بدا المشهد في مقر السفارة المصرية بالرياض خلال اليومين الماضيين حماسياً، سواء من ناحية الإقبال الشديد من المصريين المقيمين في المملكة، أم حال الاستقطاب الشديدة لدى بعض المصوتين المنحازين لمرشح من دون غيره، والذين منعوا بحسم من الهتافات داخل اللجان الانتخابية في الرياض وجدة على حد سواء. ووصف السفير المصري لدى المملكة عفيفي عبدالوهاب الإقبال على التصويت بـ«منقطع النظير وغير المتوقع»، مؤكداً في اتصال مع «الحياة» أمس (الجمعة) أنه «لم يشاهد هذا العدد من المقترعين في الانتخابات الماضية أو الاستفتاء الأخير على الدستور». وشدد على أن «التصويت يمضي في سياقه الطبيعي من دون مشكلات أو عوائق تذكر»، موضحاً أن «المنظمين أخذوا في الاعتبار الظروف المصاحبة لعملية الاقتراع، والأعداد المتزايدة من المقيمين المصريين». وقدّر السفير المصري عدد المصوتين خلال الـ48 ساعة الماضية في السفارة المصرية بالرياض بنحو 21 ألف مصوت، وفي القنصلية المصرية بجدة بنحو 19 ألفاً، وهو رقم يفوق إجمالي المصوتين في الاستفتاء على التعديلات الدستورية في كانون الثاني (يناير) الماضي. وأوضح أن «الجهات الأمنية السعودية تحكم سيطرتها على العملية التنظيمية خارج مقار السفارة في الرياض أو القنصلية بجدة»، منوهاً بـ«تفهم الجهات المعنية في المملكة، وحرصها على أن تمر أيام التصويت دونما وقوع ما يعكر سير العملية الانتخابية»، مشيراً إلى أن «الأمن في المملكة يقوم بتسهيل وصول الناخبين إلى مقر السفارة والقنصلية العامة، فضلاً عن التأمين التام للناخبين، ومساعدتهم في تجنب الزحام والتكدس». فيما أوضحت السفارة المصرية في بيان لها أن «معدل من يدلون بأصواتهم في الساعة الواحدة يتجاوز 800 ناخب، ما يعادل 13 ناخباً في الدقيقة، ما يعني ناخباً كل 5 ثوانٍ، من خلال 13 لجنة تم تخصيص بعضها للنساء والعائلات»، داعية أبناء جاليتها في المملكة إلى الحرص على المشاركة وعدم التخوف من وجود زحام. مصرالانتخابات الرئاسية المصريةالانتخابات