اهتم المؤلفون والمثقفون بالكتابة للأطفال وللراشدين وظهرت كتب تغطي هاتين الشريحتين وعملت دراسات وبحوث حولها، ودرس الطفل والراشد كحالة نفسية وأشبع دراسةً وتنظيرا وكتابة وبقيت مرحلة الفتيان- المرحلة الصعبة- عندنا فقيرة في الطرح والتناول بشكل بنَّاء وعملي علما أنها أي هذه المرحلة هي مرحلة الخطر مرحلة الجرأة والتجريب والبحث عن الذات في كل مكان سواء جر هذا البحث الى التطرف أو الاعتدال في هذه المرحلة يكون الفتى في أشد الحاجة إلى الانتماء الى شيء، والاقتداء بأحد ،والميل إلى التجريب، والتمرد على الأسرة والأب والمجتمع ،في مرحلة الفتيان تتشكل الميول الإبداعية والإحساس بالجمال والتذوق الفني في هذه المرحلة تتشكل الشخصية التي من الممكن أن تكون منحرفة بكل ما تعني هذه الكلمة، من معنى أو أن تكون سوية مستقيمة وهنا تكمن خطورة هذه المرحلة فتوجهها المبدئي في مرحلة الفتوة يؤدي بالضرورة إلى تشكلها في مراحل لاحقة. هذه المرحلة العمرية وأعني مرحلة الفتيان تحتاج إلى الاهتمام والدرس وخطة وطنية تدخل ضمن نطاق خطط التنمية يجب ان يتبنى هذه الفئة من يشعر بالمسؤولية التربوية والوطنية هذه الفئة اذا نشأت تنشئة سليمة سينشأ عندنا مجتمع معافى وسوي ،أما إذا استغلت هذه الفئة استغلالا فئويا لصالح فئة معينة فقل على المبادئ والقيم والسلم الأهلي السلام.