كثيراً ما نسمعهم يقولون: صَفَعَهُ أي ضَرَبَه بكفِّه مَبْسُوطَةً، وتشيع هي وما اشتق من جذر الكلمة على ألسنة العامَّة مثل يَصْفَع، واصْفَعْ، واسم المرَّة: صَفْعَة، وغير ذلك من المشتقات، وهذه الألفاظ ليست عاميَّة، بل هي عربيَّة صحيحة، وتُعَدُّ من فصيح كلام العامَّة لشيوعها عندهم، والدليل على عربيَّتها ورودها في المعاجم اللغويَّة - كالمصباح المنير، ولسان العرب، والمعجم الوسيط، وغيرها؛ جاء في المصباح: “صَفَعَه صَفْعاً، والصَّفْعَة: المرَّة، وهو أنْ يَبْسُط الرجل كَفَّه فَيَضْرِب بها قَفَا الإنسان أو بدنه، فإذا قَبَضَ كَفَّه ثم ضَرَبَه فليس بِصَفْعٍ، بل يقال: ضَرَبَه بِجُمْعِ كَفَّه”. فالصفعة إذنْ هي الضرب بكفّ اليد لأي جزء من أجزاء الجسم كالوجه وغيره وهي مرادفة لقولهم: ضَرَبَه كَفًّا.