أكد القنصل العام الأمريكي بالظهران جوي هود أن التأشيرات التجارية - السياحة الممنوحة للسعوديين لدخول أمريكا زادت بنسبة 40% في العامين الماضيين فقط. بصورة عامة، نقوم بإصدار تأشيرات تجارية وسياحية مشتركة، لذلك ليس من الممكن تحديد ما إذا كان الزيادة الكبيرة للتجارة أم السياحة، على الرغم من أننا بالتأكيد يسرنا أن نرى جميعها في ازدياد. مشيدًا في الوقت نفسه بالعلاقات الوطيدة بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية. وأشار هود خلال حوار صحفي مع «المدينة» إلى أن تسهيل إجراءات الحصول على تأشيرة السفر من أهم اهتمامات الرئيس الأميركي باراك أوباما، مدللًا على ذلك بزيادة عدد الكوادر العاملة في قسم التأشيرات أغلبهم يجيدون التحدث باللغة العربية. ويعود ذلك إلى التعاون الدائم بين السفارة الأميركية والحكومة السعودية. وبين أن القنصلية الأميركية بالظهران تعمل أيضًا على خدمة قرابة 15 ألف أميركي يقطنون المنطقة الشرقية. وفيما يلي نص الحوار: *هل يمكن أن تقدم لنا فكرة شاملة عن دور قنصلية الولايات المتحدة في الظهران ؟ تتشارك قنصلية الولايات المتحدة في الظهران علاقة خاصة جدًا مع الناس في المملكة، ونحن أقدم بعثة دبلوماسية للولايات المتحدة في شبه الجزيرة العربية، وتم تأسيسها لدعم المشروعات الاقتصادية الأمريكية والمواطنين الأمريكيين هنا في المنطقة الشرقية. منذ عام 1944م، لقد زادت هذه الأنشطة بشكل مذهل، وازدهرت لتشمل الآن سفارة في الرياض وقنصلية أخرى في جدة. وحدث توسع هائل في الرغبة في الدراسة في الولايات المتحدة، وزيادة في التبادل الثقافي والمهني، وكذلك، شاهدنا زيادة بلغت 66% في عدد زوار التبادل من المنطقة الشرقية بين عام 2012م و2013م. وهناك أيضًا زيادة مطردة في الطلب على خدمات تأشيرتنا. *ما هي آخر الاحصائيات حول إصدار تأشيرة الولايات المتحدة في الظهران والرياض وجدة ؟ في عام 2013، بين جميع المقرات الدبلوماسية الثلاث في المملكة، أصدرنا أكثر من 135,000 تأشيرة. أصدرت القنصلية في الظهران أكثر من 25,000 وأصدرت القنصلية في الرياض 70,000 وأصدرت القنصلية في جدة أكثر من 40,000 تأشيرة. *ما أنواع التأشيرات التي أصدرت في الظهران ؟ وهل هناك زيادة في الطلب على تأشيرات السياحة ؟ وما هي النسبة المئوية للزيادة، إن وجدت؟ أصدرت الظهران جميع أنواع تأشيرات المدة القصيرة، وأغلبها تخص التجارة والسياحة والدراسة. نحن أيضًا نصدر أنواع أخرى من التأشيرات، مثل زيارات التبادل، التنقلات داخل الشركات وأفراد أطقم خطوط الطيران. *ما هو تقييمكم للتعاون التجاري بين المملكة والولايات المتحدة ؟ ما هو حجم استثمارات الولايات المتحدة في المملكة ؟ أحد الجوانب الأكثر أهمية في العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة هي حيوية تجارتنا. لقد تم بناء الروابط التجارية القوية بين الأمريكية والسعودية لأكثر من سبعة عقود: هذا هو السبب في أن المملكة هي الشريك التجاري الأكبر العاشر لأمريكا في العالم. للمرة الأولى، الصادرات الشهرية من الولايات المتحدة إلى المملكة بلغت 2 بليون دولار أمريكي في ديسمبر 2013م. وفي السنة الماضية، تجاوزت تجارتنا البينية في السلع مبلغ 71 مليار دولار أمريكي – وبعدد الدولارات التي يشارك بها الطلاب السعوديين ورجال وسيدات الأعمال الأمريكيين في الاقتصاد خلال فترة عيشهم في الدولة الأخرى، تجاوز ذلك الرقم أيضًا مبلغ 100 مليون دولار أمريكي. وتستمر التكنولوجيا والسلع لمساندة قطاعات النفط والغاز في تسيد صادراتنا من الولايات المتحدة، لكن هناك أيضًا طلب قوي ونام على السيارات، الطائرات، الماكينات، والطاقة المتجددة والتقنيات الأمريكية ذات الصلة. وتعمل الشركات الأمريكية أيضًا على مشروعات البنية التحتية واسعة النطاق. وبالإضافة إلى ذلك، من المعروف جيدًا أننا لدينا شراكة تدريب عسكري وثيق مع المملكة، التي هي أكبر عميل في العالم للسلع والخدمات من خلال نظام المبيعات العسكرية الخارجية للولايات المتحدة. في الواقع، اشترت المملكة مؤخرًا 72 طائرة إف-15 وهي أكبر صفقة شراء من نوعها في التاريخ. *ما هي أنواع الخدمات التي تقدمها القنصلية لرجال الأعمال السعوديين عمومًا ولرجال الأعمال في المنطقة الشرقية بصفة خاصة ؟ قسم الخدمة التجارية في القنصلية هو المسؤول عن مساعدة الشركات الأمريكية للدخول والنمو في المنطقة الشرقية. على سبيل المثال، نحن قدنا تسعة وفود لرجال أعمال سعوديين إلى الولايات المتحدة في العام الماضي فقط. وقد ساعد قسم الخدمة التجارية أكثر من 1,000 شركة أمريكية في عام 2013م، كثير منها تمارس الأعمال في المملكة لأول مرة. وفي عام 2012م، اعتمد بنك التصدير- الاستيراد لحكومة الولايات المتحدة قرضًا بمبلغ 4.9 بليون دولار أمريكي - الأكبر في تاريخه- لدعم شركة الصدارة الكيميائية، وهي مشروع مشترك بين الشركة الأمريكية - شركة داو الكيميائية وأرامكو السعودية.