في كتاب قبل سقوط الشاه لأندر سكوب كوبر والمترجم للعربية من قبل الدكتور حمد العيسى الذي يسلط الضوء على الأحداث السياسية في حقبة السبعينيات الميلادية إبان حكم شاه إيران رضا بهلوي، جاء في طياته كما يقول «كوبر» إن الشاه كان يضمر الكره والحقد للمملكة العربية السعودية وأنه خطط لزعزعة الأمن فيها ولكن تلك الخطة تسربت وانكشفت وانكسف الشاه وبعدها توالت إخفاقاته إلى أن حانت ساعة سقوطه. وكما يذكر وزير بلاط الشاه ومستشاره «أسد الله علم» في مذكراته التي جاء فيها «لقد أهدرنا كل سنت لتهزمنا السعودية وتقول لنا كش ملك بحركة شطرنج ماهرة واحدة». اللعب مع المملكة العربية السعودية دائما ما يمنِّي اللاعب المضاد بالخسائر الفادحة وخيبات الأمل التي لا تعد ولا تحصى مع الأخذ بالاعتبار لو استرجعنا تاريخياً كل الأنظمة التي استعدت المملكة تساقطت واحدة تلو الأخرى بل وأصبحت أثراً بعد عين، وعلى سبيل المثال نرجسية الشاه واشتراكية جمال عبدالناصر وبعثية صدام حسين وعبثية القذافي وو.. إلخ، المملكة لا تستعدي أحداً وتسامح وتصافح وتغفر ولها في الصبر نفسٌ طويل وكبيرٌ بحجم قيمتها وعمقها الاستراتيجي، ولكن متى ما تم التفكير بالمساس بذرة من ترابها الغالي.. إلا وتقطع تلك اليد وتستأصلها من جذورها. هذه البلاد لها رجالها الذين يفدونها بأرواحهم وهم حماتها وحماة الحرمين الشريفين ولها قيادتها الحكيمة والرشيدة، التي لا تسمح لأحد بالمساس بسيادتهم أو بشبر من أرض هذا الوطن الطاهر.