×
محافظة المنطقة الشرقية

«يفضل الاستخدام قبل هذا التاريخ» تتسبب في إهدار الطعام

صورة الخبر

شكا عدد من سكان الخفجي من شح المياه المزمن، مؤكدين أنهم لم يجدوا حلا في الفترة الأخيرة، مشيرين إلى الملوحة الزائدة في المياه المحلاة التي يضطرون لشرائها من الصهاريج مقابل مبلغ مادي استنزف ما في جيوبهم، مطالبين بحل عاجلة للمشكلة لكي ينعموا بوفرة المياه خاصة مع قدوم فصل الصيف. ويقول محمد الدوسري، إن مشكلة نقص المياه تعتبر أزلية في المحافظة، فمنذ سنوات وهم يطالبون بإيجاد حلول لها لكن دون جدوى، على الرغم من تحركاتهم في كل الاتجاهات. ونوه صالح الحافي، إلى أن النقص تسبب في ارتفاع أسعار الصهاريج بصورة جنونية، مضيفا «ارتفاع الأسعار أرهقنا، وكثيرا ما نسمع ونقرأ عن حلول لمشكلة المياه ولا نجد لها أثرا، ولا زلنا نعاني في المحافظة من هذه المشكلة ونتمنى أن تحل في القريب العاجل». وفي ذات السياق، قال هزاع العنزي «الحل الذي وضع للتناوب بين الأحياء في ضخ المياه لم يعد يجدي نفعا فالماء أساس الحياة وعصبها ولا بد من حل جذري لهذه المشكلة نهائيا للقضاء على سوق الصهاريج المبالغ فيه. وأضاف «مشاكل الصيانة لا زالت متكررة، فبعد اختلاط المياه المحلاة بالصرف الصحي العام الماضي، ها نحن الآن في مشكلة أخرى وهي ملوحة المياة المحلاة، ولا ندري متى تحل هذه الإشكاليات التي عانينا منها كثيرا وظلت تسبب لنا هواجس عديدة، لأن أي مشكلة أخرى يمكن الصبر عليها ولكن مشكلة المياه صعبة لأن بدونها لن تسير الحياة كالمعتاد». من جهته، أكد مدير عام المياه المكلف بالمنطقة الشرقية سراج بن عمر بخرجي، أن المياه المحلاة التي تنتجها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة من محطتها بالخفجي هي المصدر الوحيد للمياه في المحافظة، مبينا أن هذا المصدر غير كاف حاليا لتغطية المحافظة في ظل التوسع السكاني والعمراني المتزايد، وهو ما جعل المديرية من خلال فرعها بالخفجي تعتمد نظام الضخ للأحياء بالتناوب لضمان وصول حصص كافية من المياه لكل حي، كما قامت بتشغيل محطة مياه محلاة بطاقة إنتاجية تقارب 2000 م3 يوميا، فيما تسعى المديرية لحفر آبار تدعيمية في أبرق الكبريت، نظرا لعدم جدوى حفر آبار في نطاق المحافظة بسبب ارتفاع نسبة الكبريت والأملاح فيها، كما تقوم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بإنشاء محطة تحلية بالطاقة الشمسية ستساهم عند تشغيلها بزيادة كميات المياه للمحافظة. وأردف «فيما يخص أسعار الصهاريج هناك تنظيم لدى الفرع لعملية التعبئة ومتابعة أي تجاوزات لتطبيق النظام بحقها، ونطمع في تعاون الجميع لرصد أي ملاحظات وتزويد الفرع بها أولا بأول على هاتف الطوارئ (939)، علما بأنه لا يتم تعبئة أي صهريج يعود للتعبئة من جديد، أما عن حالة الارتفاع الطارئة في نسبة الملوحة في المياه التي حدثت يوم الأحد الماضي، فقد كانت نتيجة عطل طارئ في فلاتر محطة التحلية التابعة للمديرية، وقد تم معالجة ذلك في حينه بإيقاف ضخ المحطة، وأخذ عينات من الشبكة حتى تم إعادة الوضع إلى ما كان عليه».