الطالب السعودي محظوظ دون أن يعلم، فهناك من يتحمّل عنه رسوم الجامعات، وهي مبالغ ضخمة، تُؤرِّق الطلاب، وأولياء الأمور في الخارج، ومشكلتها الأساسية أنها في ازديادٍ مستمر، وارتفاعها متواصل، ومع ذلك، يظل للطالب السعودي مميزات أخرى، إذا درس داخليًا في جامعة حكومية، يحصل على مكافأة، وإذا ابتعث للخارج يتم دفع راتب له ولعائلته، حتى تخرّجه، فالفرق واضح. ارتفاع رسوم الجامعات العالمية مستمر، حتى أصبح في كثير من الأحيان، يفوق معدلات التضخم العام، وهو أمر حاولت جهات أكاديمية عديدة تبريره بسبب شح الأساتذة، وارتفاع التنافس عليهم، خصوصًا المتخصصين، وارتفاع القوى الفنية المساندة، وزاد الطين بلة، اضطرار الحكومات في الخارج، رفع الدعم عن التعليم، لسد العجوزات، لذلك تدخلت الجهات الاقتصادية للإجابة عن سؤالين: الرسوم ديون على الطالب، متى يستطيع أن يعيدها؟، وما هي فترة إعادة رأس المال المستثمر في التعليم؟!. رفعت حكومة ديفيد كاميرون رسوم التعليم ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في فترة بلير، فجن جنون الطلاب، وأصبحت الرسوم تسعة آلاف جنيه إسترليني في السنة، وعلى الطالب أو الطالبة أن يعمل بنظام جزئي لتكاليف معيشته، يعني يحتاج 300 ألف ريال ليتخرج، لذلك رصدت التيلجراف أفضل 12 جامعة بريطانية ينصح بها للتوظيف، بدأت بجامعة روبرت جوردن، التي استطاعت توظيف 97.7% من خريجيها في ستة أشهر، وآخرها جامعة ستيرلنج في اسكتلندا، فالإحصائيات الرسمية تشير إلى أن 94% من خريجيها يتم توظيفهم خلال الستة أشهر، فالعملية جادة، وإذا لم يتوظّف تتراكم عليه الديون، حول العائد على الاستثمار، حاولت الإيكونوميست الإجابة عن هذا السؤال، باستعراض أهم الجامعات التي تُقدّم ماجستير إدارة الأعمال في العالم، ووجدت أن بعض الجامعات المشهورة عالميًا، يكون العائد على الاستثمار طويل الأجل، مثل جامعة وارنتون في بنسلفانيا، تكلف الدرجة 330 ألف دولار؟! يعني إذا توظّف في وظيفية قيادية براتب 33 ألف دولار في السنة يحتاج عشر سنوات ليرد المبلغ، بينما جامعة بتسبرج، رسومها 90 ألف دولار للدرجة، ويكون الاستراداد في ثلاث سنوات. #للحوار- بقية يقول المفكر الأمريكي نابليون هيل: يمضي نصف عمرك حتى تكتشف أن الحياة عبارة عن مشروع اسمه (اصنعه بنفسك). للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain