يعرض وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس اليوم ورقة عمل أعدها في شأن النازحين السوريين إلى لبنان على اللجنة الوزارية المشكلة لهذه الغاية. وأوضح درباس في حديث إلى «الحياة» أن ورقة العمل جاءت على خلفية مشاركته في منتدى الدوحة للديموقراطية ومؤتمر الأردن ومؤتمر دول الجوار الذي شارك فيه وزراء خارجية تركيا والعراق والأردن ونائب وزير خارجية مصر، وبعد زيارة مخيم الزعتري في الأردن مرتين ومقابلة مسؤولين في المنظمات الدولية من فاليري آموس إلى أنطونيو غوتيريش، خصوصاً أن رئيس الحكومة تمام سلام أشار إلى غياب أي استراتيجية في هذا الموضوع للحكومة السابقة. وكشف درباس ان هذه الورقة تتضمن أمرين: «الأول تنظيم الدخول والثاني تنظيم الوجود. ولكن هذين الأمرين ينبغي أن يكونا من ضمن حركة سياسية تتوجه إلى الدول العربية والمجتمع الدولي، لأن المسألة على إنسانيتها تجري معالجة أثرها وليس فعلها ولا أحد يتصدى للفعل». وعما يعنيه بـ «تنظيم وجود النازحين» وعن رفض اللبنانيين إقامة مخيمات لهم، قال: «هناك فعلياً ١١٠٠ مخيم على رغم أن اللبنانيين لا يريدون مخيمات، وهي في حال فوضى مزرية وتهدد بأخطار نشوب حرائق ومشكلات أمنية وصحية وبيئية. نحن نقترح أن نقيم مخيمات في المناطق الفاصلة بين الحدود اللبنانية والسورية. الأمم المتحدة ترفض ذلك. أعني مثلاً بيــن جديــدة يابوس والمصنع (البقاع الأوسط) وبين العبودية والدبوسية (الشمال). والأمم المتحدة ترفض بحجة الأسباب الأمنية وعلى رغم ذلك أعتقد أن لا مفر من إقامة مخيمات. وإذا أقيمت مراكز استقبال، لو سمّينا المخيمات كذلك، وربطنا الإعانة بالساكنين، عندها ينفس التورم الموجود في الجسم اللبناني شيئاً ما». لبنانالحكومة اللبنانية