×
محافظة مكة المكرمة

أمير مكة يدشن ويؤسس لمشاريع بلدية في الطائف

صورة الخبر

قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، إن الرياض جددت توجيه دعوة لوزير الخارجية الإيراني لزيارة السعودية. وأضاف الفيصل أمس الثلاثاء «هناك رغبة في إعادة التواصل وقد تم إرسال دعوة لوزير خارجية إيران لزيارة المملكة، ولكن هذه الزيارة لم تتحقق ولم يأتِ، وآمل أن تسهم إيران في استقرار المنطقة ولا تكون جزءًا من مشكلة التدخل في المنطقة، وإيران جارة ولدينا علاقات معها ونتحدث معهم ونأمل في إنهاء أي خلافات بين البلدين». موضحا أن الرياض على استعداد «للتفاوض» مع طهران. وأوضح أن الأزمات السياسية في منطقة الشرق الأوسط فتحت مجالًا أوسع للدول الكبرى للتدخل في الشؤون الداخلية للدول، مشيرًا إلى أن التدخل في الشؤون الداخلية يزيد من تفشي ظاهرة الإرهاب، التي تعود بالضرر على الجميع، مما يتطلب تعاون الجميع للتصدي له والكف في ذات الوقت عن التدخل في شؤون الدول الداخلية. وأضاف الفيصل خلال افتتاحه أمس أعمال الدورة الأولى لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان الذي تستضيفه السعودية «أصبحت المطالبات بتغيير الأوضاع السياسية والاجتماعية الداخلية من الدول المتقدمة على اعتبار أنهم يمثلون القيم الإنسانية مما يسمح لهم بهذا التدخل، وأصبحت الأزمات عندما تظهر إلى الوجود مجالًا للتسابق على التدخل في الشؤون الداخلية، وما يؤدي إليه من تفكك في المجتمعات وهو من أسباب الإرهاب». ورحب الفيصل بوزراء خارجية دول آسيا الوسطى وأذربيجان ووزراء الخارجية العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، في السعودية التي تسعد لاستضافة أعمال المنتدى في دورته الأولى. ونقل وزير الخارجية للمشاركين تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده، وأملهما في أن يخرج المؤتمر بما يتفق مع آمال وطموحات شعوبنا، وأن يجسد بالفعل جسور التواصل والتعاون الاقتصادي والثقافي. وأردف قائلًا «إن من يمعن النظر في طبيعة السياسة الدولية في عصرنا الحالي، أول ما يبصره للأسف هو تحول السياسة الدولية عن التوازن الذي كان يحكم علاقات الدول في إطار منظمات دولية فاعلة، ودول كبرى كانت على الأقل تعمل وفق مبادئ المنظومة الدولية، وكانت هناك محاولات للتصدي للأزمات الدولية على أساس السعي لخلق مصالح مشتركة يرى فيها الجميع مصلحة له، ولم نكن نسمع من الدول الكبرى مقولة أن سياساتها الخارجية مبينة على المصالح الوطنية فقط، وإنما كان ينظر لتنمية المصالح المشتركة بينها وبين الدول الأقل حجمًا، فتغير الوضع من الحرص على سيادة الدول واستقلالها والحرص على أمنها إلى نهج يؤكد أن إصلاح الأوضاع الدولية يكمن في تغيير الأوضاع في هذه الدول من الداخل». وزاد قائلًا «إن من البديهي القول إن قضايانا التي تهمنا لن تحل إلا بتضامننا والاعتماد على أنفسنا، أما الآن، وفي هذا اللقاء فقد تم التوافق على التركيز على الجوانب الاقتصادية بيننا». وبين أن ما يضفي على اجتماع اليوم (أمس الثلاثاء) أهمية خاصة أنه يأتي في سياق ما تشهده العلاقات العربية من نشاط وتطور ملموس مع الدول والمجموعات الإقليمية على امتداد عالمنا، بهدف تعزيز وتطوير هذه العلاقات بما في ذلك علاقات العالم العربي مع جمهوريات آسيا الوسطى ودولة أذربيجان، وحقيقة الأمر أن ما تتمتع به الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان من موارد طبيعية وبشرية وثروات معدنية وموقع جغرافي واستراتيجي متميز يوفر لها فرصًا استثمارية واعدة بما في ذلك الدخول في مشروعات متكاملة وإرساء دعائم راسخة من التعاون المثمر الذي يعود بالنفع والمصلحة على سائر دولنا. وأوضح وزير الخارجية في كلمته الافتتاحية أن الحكومة السعودية تسعى حثيثًا لاستكمال إبرام اتفاقيات لحماية وتشجيع الاستثمارات، حيث جرى التوقيع على اثنتين منها مع جمهوريتي أوزبكستان وأذربيجان، ويجري التباحث حول أربع اتفاقيات أخرى بما في ذلك استكمال التفاوض لمجموعة من اتفاقيات تلافي الازدواج الضريبي، والمفترض أن نشهد اليوم إبرام اثنتين من هذه الاتفاقيات مع جمهوريتي طاجكستان وأذربيجان، إضافة إلى إبرام اتفاقيات تتعلق بالطيران المدني مع طاجكستان وأذربيجان وأوزبكستان، والإعداد لتوقيع ذات الاتفاقيات مع قيرغيزستان وتركمانستان فور استكمال الإجراءات الخاصة بذلك. إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في واشنطن أمس الأول الاثنين أن المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني ستكون «صعبة» وأن فرنسا ستبقى «حذرة»، وذلك عشية استئناف المحادثات بين طهران والقوى العظمى. فيما دخلت المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني أمس الثلاثاء في فيينا مرحلة جديدة لا تقل دقة وحساسية عن سابقاتها، إذ ان مفاوضي القوى العظمى وطهران سيشرعون في صياغة اتفاق نهائي، فيما ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) أن المباحثات التي تبدأ الثلاثاء، تستمر حتى 27 من مايو الجاري لمناقشة صياغة مسودة وثيقة الاتفاق النهائي حول البرنامج النووي الإيراني وعشية جولة جديدة من المحادثات بين إيران والقوى العالمية في فيينا قالت مستشارة الأمن القومي الأمريكية سوزان رايس إن التوصل لاتفاق نهائي مع إيران مشروط بأن توافق طهران على «إجراءات وخطوات للتحقق» لتهدئة مخاوف الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي. ومتحدثة في حفل في واشنطن في ذكرى إنشاء دولة إسرائيل سعت رايس إلى طمأنة حضور مؤيد لإسرائيل إلى أن واشنطن ستتخذ موقفًا متشددًا من إيران على الرغم من مخاوف إسرائيلية بأن إدارة أوباما تقدم الكثير من التنازلات في المفاوضات.