استقبل نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور زيد بن عبدالمحسن آل حسين في مقر الهيئة أمس، رئيس قسم الشؤون الخليجية بوزارة الخارجية السويدية فريدريك فلورين وسفير مملكة السويد لدى المملكة داغ يولين دانفيلت. واستعرض اللقاء العلاقات المميزة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها، خصوصا في ما يتعلق بحقوق الإنسان. وناقش نتائج الاستعراض الدوري الشامل للمملكة وللسويد الذي تم في مجلس حقوق الإنسان في جنيف. وقدم نائب رئيس الهيئة شرحاً عن دور ومهمات هيئة حقوق الإنسان، مؤكداً أن مبدأ التعاون والتشاور هو المبدأ القائم في مجال حقوق الإنسان على المستوى الأممي وآلياتها، وخصوصاً مجلس حقوق. وقال: "من هذا المنطلق يأتي تعزيز حقوق الإنسان بما يخدم الإنسان ويحقق أهداف حقوق الإنسان وهذا هو التوجه الذي تسعى اليه حكومة المملكة، كما قال خادم الحرمين في كلمته: والمملكة العربية السعودية، الدولة القائمة على شريعة الإسلام، إذ تلتزم بهذه المواثيق الدولية، إنما تؤكد أن حقوق الإنسان كاملة مصونة بهذه الشريعة، والمشرع فيها هو الله - جل وعلا - ولم تكن هذه المملكة يوماً حديثة عهد بشأن حقوق الإنسان، بل إنها تطبقها -منذ قيامها- في إطار تطبيقها لشرع الله، وتراعي في تطبيقها ما تقتضيه المعاصرة من التزامات، فلم تتخلف عن المشاركة في المحافل الدولية، التي تداولت أعمال التأسيس لهذه الحقوق، ثم إصدار صكوكها، حتى تم التعاهد على تطبيقها، وبهذا أعطت المملكة نموذجاً تطبيقياً رائداً، في التوفيق بين الالتزام بالإسلام، والاستفادة من التجارب الإنسانية الإيجابية". وأضاف الدكتور آل حسين: "في هذا الإطار الذي تنتهجه المملكة فإنه بالتعاون مع الدول الصديقة في العالم نستطيع تعزيز وحماية حقوق الإنسان على كافة المستويات الدولية والإقليمية والوطنية"، مشددا على أهمية التعاون البناء والتفاعل بإيجابية مع الدول الصديقة وتنشيط التعاون الدولي، إضافة لتبادل التجارب والخبرات الإنسانية بين مختلف الدول والشعوب من أجل تعزيز وحماية حقوق الإنسان. ونوه بما تشهده المملكة من تطورات في مجال نشر ثقافة حقوق الإنسان، موضحاً أن أن أول اعلان لحقوق الإنسان كان في حجة الوداع عام 632، التي تعتبر وثيقة حقوقية خالدة خوطب فيها جميع البشر من دون استثناء، وأرست دعائم حقوق الإنسان وأكدت على حماية جميع الحقوق لجميع الفئات وحرمت انتهاكها، مشيراً إلى دور التعليم في نشر ثقافة حقوق الإنسان وجهود المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين -أيده الله-. واستعرض التطور الذي حققته المرأة في المملكة خلال فترة قصيرة، وقدم شرحاً حول إجراءات النظام القضائي في المملكة ودورها في حماية حقوق الإنسان. وأكد الوفد السويدي على أهمية احترام ثقافة الدول واهمية ذلك في تعزيز حقوق الإنسان عند طرح قضايا حقوق الإنسان، مشيداً بالتطورات التنموية التي شهدتها المملكة بشكل عام وخصوصاً في مجال التعليم. وقدم شرحاً عن مؤسسات حقوق الإنسان في مملكة السويد.