صراحة وكالات : قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن وزير الخارجية محمد ظريف لم يتسلم بعد دعوة خطية من نظيره السعودي. وأضاف حسين أمير عبد اللهيان، مساعد وزير الخارجية، الأربعاء في حديث لوكالة إرنا الإيرانية الرسمية رغم ذلك فإن برنامج لقاء يجمع وزيري الخارجية مدرج علي جدول أعمال الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقال عبد اللهيان إن إيران والسعودية بلدان مهمان في المنطقة، معبرا عن الترحيب بالمباحثات واللقاءات التي تفضي إلى حل مشاکل المنطقة، وإزالة سوء الفهم، وتطوير العلاقات الثنائية. وكانت السعودية قد قالت إنها دعت وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى زيارتها. وجاء الإعلان على لسان وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الرياض. وقال الفيصل إن هناك رغبة في إعادة التواصل، وقد أرسلت دعوة لوزير خارجية إيران لزيارة المملكة. وأضاف أن إيران جارة، ولدينا علاقات معها، ونتحدث معهم، ونأمل في إنهاء أي خلافات بين البلدين. كما أعرب عن أمله في أن تسهم إيران في استقرار المنطقة، ولا تكون جزءا من مشكلة التدخل في المنطقة. وكانت حدة التوتر بين القوتين الإقليميتين قد زادت في عام 2011 عندما نشرت السعودية قوات ضمن (درع الجزيرة) في البحرين لمساعدة الأسرة الحاكمة السنية في مواجهة الانتفاضة التي حركتها المعارضة ذات الغالبية الشيعية. وترى البحرين أن إيران هي التي تؤجج الاحتجاجات المصحوبة بأعمال عنف في القرى البحرينية. وتقف الرياض على الجانب المعاكس للموقف الإيراني بالنسبة إلى الأزمة السورية، إذ تدعم السعودية قوات المعارضة التي تقاتل حكومة الرئيس بشار الأسد. وفي الآونة الأخيرة، أعلنت السعودية معارضتها لاتفاق طهران مع قوى غربية بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل.