كما هو متوقع فقد جاءت بداية الموسم محلياً وآسيوياً مثيرة وممتعة لم تخل من الأخطاء الفنية والإدارية والتحكيمية والأخطاء الفنية تحدث عنها المحللون والمراقبون واتفق الأغلبية على أن الجولة الأولى محلياً تعد جيدة وتدعو إلى التفاؤل، وبالنسبة إلى المشاركة الآسيوية؛ فربما يكون الأهلي قد أحرج نفسه بالتعادل الايجابي ولكن تفاؤل مدربه بنتيجة أفضل في الإياب يجعلنا نتفاءل مع الأخذ في الاعتبار صعوبة المواجهة؛ فالفريق الكوري صعب جداً ومتمرس، ويلعب أفراده بإستراتيجية تحقق جزء من هدفها في الذهاب. أما الشباب فقد أراح نفسه بالتعادل الايجابي ذهاباً حيث سيكون في وضع أفضل نفسياً عندما يلعب على أرضه بدعم جماهير كل الأندية على الاستاد الدولي. وبالنسبة إلى الدوري؛ فبعد الأمور الفنية هناك أخطاء تحكيمية متوقعة الحدوث إلا أن الأخطاء المؤثرة في النتيجة فكانت حاضرة؛ كهدف نجران الملغي في مواجهة النصر وهذا لا يلغي أحقية النصر بالفوز والأفضلية في الشوط الثاني ولكن مثل هذه الأخطاء الفادحة تؤثر سلباً في شكل الدوري عامة، وعشمي بعرّاب التحكيم عمر المهنا للوقوف بحزم للحد من تلك الأخطاء وعدم تكرارها حتى لا يكون ضحيتها أندية لا تملك الصوت والإعلام. أما الأخطاء الإدارية فقد تجلت من وجهة نظري في الاحصائية المتباينة لعدد جماهير المباريات، ما أثار غطاً كبيراً في الشارع الرياضي مع العلم أن هذا الانطباع لم تثره صور (عاطفية) بثت عبر مواقع التواصل الالكتروني وإنما بشواهد كثيرة تكررت في العام الماضي حيث ترى أعداداً كبيرة في المدرجات والرقم في الساعة الالكترونية قليل ومحبط، ووراء ذلك أسباب أتمنى أن تُناقش لعدة اعتبارات. وعموما المقبل أفضل باذن الله، ولكن كل ما أتمناه أن لا تتسع دائرة الاختلاف والإثارة خارج الملعب، ويتكرر سناريو الأعوام الماضية بحيث تكون المواجهات في البرامج الفضائية والصحف ويفقد المستطيل الأخضر بريقه، وبعدها تعود هجرة الجماهير المدرجات بعد أن حضرت بإيجابية في أول جولة. نقاط سريعة: - تعثر الفتح في البداية متوقع وتلك ضريبة سيدفع ثمنها أمام الفرق التي تفوق عليها في الموسم المنصرم. - في النصر كوكبة نجوم تحتاج إلى توظيف أفضل واختيار الأنسب؛ فسيناريو مواجهة نجران ربما لن يتكرر. - العمري أخطأ بحق الفتح، وكرر زميله الفنيطل الخطأ بحق نجران، والعشم كبير في أن ينظر الحكام لكل الفرق بنظرة عادلة من دون النظر للاسم والحصانة الإعلامية. الكلام الأخير: الفشل ليس إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح.