عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: نجح شاب سعودي في تدشين مؤسسة متخصصة في مجال الملابس الآمنة للشركات والمؤسسات، بعد تلقيه دعماً من البنك السعودي للتسليف والادخار. وقال الشاب أيمن بن محمد الدين، وهو أحد سكان مدينة سيهات: من خلال عملي في مجال الزي الموحّد ومن خلال زياراتي للعديد من المصانع والشركات، اكتشفت حجم الطلب المتزايد واحتياجات الشركات والمصانع لملابس ومستلزمات السلامة؛ فقررت خوض مجال العمل الحر والحصول على دعم لمشروعي. وأضاف أيمن أنه قرر التوجه إلى البنك السعودي للتسليف والادخار للحصول على الدعم اللازم لمشروعه وحظي بالتجاوب الذي كان يأمل فيه. وفي حوار نشره البنك السعودي للتسليف والادخار؛ قال الشاب أيمن: أحمل دبلوم عمليات بنكية وأنا من خريجي معهد الإدارة العامة في الدمام وعملت سابقاً في البنك العربي الوطني ثم في مصنع لملابس الزي الموحّد وبعد ذلك قررت التوجّه إلى العمل الحر. وبخصوص مشروعه؛ قال أيمن: الملبس الآمن هو مشروع متخصّص في ملابس ومستلزمات السلامة الشخصية الصناعية وكذلك الزي الموحّد الخاص بالشركات والمؤسسات، وقد ظهرت الفكرة بعد زياراتي للمصانع والشركات حيث أدركت مدى الاحتياج ملابس ومستلزمات السلامة الصناعية للالتزام بضوابط ومعايير سلامة المنتسبين خلال فترات العمل. وأضاف: سمعت عن إمكانية الحصول على التمويل من بنك التسليف من خلال أخي الذي أرشدني إلى خدمات البنك التي تتعلق بدعم ومساعدة الراغبين في خوض مجال العمل الحر وبالفعل بادرت بالتقدم فوراً وطلبت التمويل عن طريق موقع ريادة الذي يستمدّ دعمه من البنك السعودي للتسليف والادخار. وأردف الشاب أن فكرة التمويل كانت جيدة وشجعته على خوض غمار العمل الحر حيث تمكن من الحصول على 222 ألف ريال لبدء المشروع. وعن الصعوبات التي واجهته، قال أيمن: منذ بداية التفكير في مشروع الملبس الآمن واجهتني صعوبات حيث لم أستطع توفير جميع المواد والمستلزمات المطلوبة من العملاء، وعانيت بسبب ارتفاع الإيجار في المواقع المتخصّصة لمستلزمات السلامة، ولكن بحمد الله استطعت تجاوز المعوّقات عبر التعاقد مع بعض المورّدين بالأجل والتعاقد مع بعض الشركات والمصانع الصغيرة والمتوسطة عن طريق السداد النقدي المباشر. وأضاف: أما الآن وبعد مرور سنة على بدء مشروع الملبس الآمن؛ استطعت تكوين علاقة وثقة طيبة مع المورّدين والعملاء على الرغم من أن الربح بسيط، حيث كان هدفي هو كسب ثقة العميل في ظل المنافسة القوية مع بعض المورّدين في المجال نفسه، وأستطيع القول إن المشروع في طريقه للنجاح والتوسع. وحول رؤيته للعمل الحر؛ قال أيمن: العمل الحر يتطلّب الجرأة والتضحية وضرورة وضع المعوّقات نصب العين للتغلب عليها من خلال دراستها وتفاديها قدر الاستطاعة، كما يجب التحلي بالحسم وعدم التراجع لتجنب احتمالات الخسارة. وأضاف: لو أن الشاب يتحلى بالإصرار والطموح فيجب عليه عدم التقيد بوظيفة ولا يفكر في أن الوظيفة لها دخل شهري ثابت، بل يتذكر أن الوظيفة لا تضيف للشخص تلك الإضافة المرجوّة فكرياً وعملياً وحتى مادياً كما هو الحال في العمل الحر. وأردف أيمن أنه يطمح في أن يتطور ويتوسّع مشروعه الملبس الآمن وأن يتمكن من توفير كافة متطلبات الشركات والمصانع عن طريق الاستيراد المباشر من الدول الخارجية حتى يكون قد تميّز بالمنتجات عن المنافسين من ناحية الصنف والسعر. وفي ختام حديثه؛ قدم الشاب أيمن الشكر للبنك السعودي للتسليف والادخار على جهوده ودعمه له وغيره من الشباب الطموح. واقترح إعادة دعم بعض المشروعات القائمة والمدعومة من البنك بهدف رفع رأس المال بصورة تساهم في تطويرها ورفع مستواها التجاري أو الصناعي.