×
محافظة مكة المكرمة

وزير التربية والتعليم يفتتح ملتقى العلاقات والإعلام بجدة

صورة الخبر

كلنا يعلم أن للملابس فنا ليس في تنسيق الألوان واختيارات الموديلات فحسب بل أيضاً وهو الأهم في ارتداء الملابس المناسبة في الوقت والمكان المناسبين، وهناك كتب وورش تدريبية خاصة بهذا الفن الذي يعبّر عن ذوقك وشخصيتك ويترك انطباعا لدى الآخرين عنك إن كان إيجابيا فهذا ما نأمله وإن كان سلبيا فهذا ما نتمنى تغييره.وفن ارتداء الملابس غير مكلف ماديا ولكنه بحاجة إلى ذوق وتفكير بسيط قبل الخروج من البيت والنظر للمرآة، فإذا كنت راضيا عن شكلك قبل الخروج فلا بأس، أما إذا شعرت بأنك لا تقبل أن تشاهد غيرك بهذا الشكل وهذه الملابس فيجب أن تغيرها قبل الخروج أما إذا كان شكلك غير لائق ولم تشعر بذلك وخرجت للناس فهذه مشكلة حقيقية!! - مثلا كيف يقبل أحدهم أن يقابل الناس بجلابية البيت ولا يتردد في الذهاب للمجمعات التجارية أو المسجد فيها، فالجلابية لباس نوم أو راحة بالبيت ولا يجوز مقابلة العامة من الناس بها أو الخروج بها للأماكن العامة، كما أن الذهاب للمسجد يجب أن يكون بأفضل حال وأناقة ونظافة لأنها بيوت الله والصلاة مقابلة الرب فكيف يقابل البعض ربه بما لا يليق من ملابس أو رائحة وغيره ؟! انظر في المرآة قبل الخروج؟!. - بعض الفتيات يذهبن للأماكن العامة والمجمعات التجارية بعبايات مصممة للأعراس والمناسبات ويرتدين أحذية بكعب عال تقيدهن في المشي وتشعر أن كل واحدة منهن تمشي على بيض وأنها ستقع في أي لحظة وهذا ما حصل أمامي في أحد المطارات عندما أوشكت فتاة على السقوط بسبب الكعب العالي، فلماذا المبالغة في ارتداء الكعب وقت السفر الذي يحتاج إلى سرعة وخفة في الحركة والكعب يعوق ذلك؟! هذا بالإضافة إلى مكياج العرس، علما بأنه معروف أن لكل وقت ومكان لونا وطريقة مكياج لكن البعض لا يدركن ذلك ولا يتأملن أنفسهن في المرآة قبل الخروج؟!. - البعض يخرج من البيت وكأنه نهض من السرير للتو وخرج دون أن يغسل وجهه بالماء كذلك بعض النساء، فيكون شعره منكوشا وغير مرتب ويخلو وجهه من أي تعابير ويتلامع لكثرة الدهون، كذلك بعض النساء تلبسن العباية فوق البيجاما وشعرات متناثرة يميناً ويسارا من تحت الشيله غير المرتبة والبعض تفوح منهن رائحة المطبخ خاصة في الجمعيات وكأنها كانت تطبخ وسحبت نفسها لتكمل النواقص في أطباقها، وللأسف لم ينظروا لأنفسهم في المرآة!. النظر في المرآة يعكس حقيقة شكلنا ومظهرنا وإذا ما كنا بحاجة إلى ترتيب أو تهذيب في ملابسنا أو تنظيف في وجوهنا وعلينا مراعاة ذلك قبل مقابلة الناس حتى لو كانوا أهلنا في البيت فما بالك عندما نخرج للعامة، لذلك يجب علينا ألا نستصغر الناس ولا أنفسنا والذهاب للجمعية أو السوبر ماركت لأنه يعني مقابلة العامة من الناس وإن كانوا لا يعرفوننا فنحن نترك انطباعا عن أنفسنا أمامهم، فانتبهوا لأشكالكم وهندامكم قبل الخروج من المنزل؟!.