تتجه الأمريكيات للإنجاب لأول مرة بعد تخطي سن 35 عاما، رغم المخاطر المحدقة بالأم والطفل، على حد سواء، من جراء تأجيل الإنجاب حتى السن المتأخرة. ووجد المركز القومي لإحصائيات الصحة التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية الحكومي في أمريكا، أن معدل النساء ممن ينجبن للمرة الأولى وهن في سن تجاوزت 35 عاما، ارتفع في 2012 بنسبة تسع مرات عن فترة السبعينيات. وشهدت الفترة من 2000 وحتى 2012، طفرة بواقع 35 في المائة، بين النساء ممن تراوحت أعمارهن بين 40 و44 عاما، وبواقع 24 في المائة بين النساء في سن 35 عاما حتى 39، وفقا لـ "سي إن إن" أمس. وتناول التقرير مزايا ومساوئ الإنجاب في سن متقدمة ومتأخرة، فالمرأة المتقدمة في السن تتمتع بوضع مادي وتعليمي أفضل عن تلك التي تنجب في سن صغيرة، إلا أن الإنجاب بعد سن 35 عاما، ربما يعرض الأم وطفلها إلى مشكلات صحية، ففرص النساء في العقد الثاني من العمر، للحمل الطبيعي مباشرة بعد الطمث، تصل إلى 25 في المائة، كما أن إمكانية تعرضهن للإجهاض منخفضة تتفاوت ما بين 5 و10 في المائة. وتتراجع فرص حمل النساء ممن تجاوزن 34 عاما إلى 15 في المائة، في حين يرتفع احتمال الإجهاض لديهن إلى 20 في المائة، أما بالنسبة لمن تجاوزن 45 عاما، تتضاءل فرص الحمل لديهن إلى 1 في المائة فقط، وتتزايد إمكانية التعرض للإجهاض بواقع خمسة أضعاف نظيراتهن في عمر العشرين.