يمكن أن ترى صورة فوتوغرافية بموصفات سيئة جدا لنجم سعودي، تراها في كل مكان دون أن يعبأ بذلك، ربما أن (ثقافة الصورة) هذا حدها بالنسبة إليه, هو لا يعرف أن (الصورة) تصنع انطباعا لدى جماهيره، ربما يغيرون رأيهم فيه بسبب صورة, وربما يزدادون إعجابا به بسبب صورة جميلة له. هذا مدخل يحيلنا إلى فن التلاعب البارع في الصورة، وهو فن يمكن أن يعطي النجم صورة بصرية بارعة من خلال المؤثرات الضوئية التي يستخدمها المصور المحترف في أعماله داخل الاستوديو، فيظهر العمل عبر صورة فوتوغرافية (معالجة بشكل احترافي) بحيث يبدو النجم أكثر نجومية في داخل إطار الصورة، وإذا ما بثها عبر وسائل الإعلام المختلفة ازدادت نجوميته وجعلته في وضع ملهم. في العصر الحالي، انتهت (صورة الطيبين) تلك الصورة التي (ينسف) النجم شماغه أعلى رأسه بحيث يتدلى طرفاها على أذنيه، أو يضعها منسدلة على كتفيه، صورة غير معالجة فنية، فورا من الكاميرا إلى الجريدة، نصفها معتم، وبعضها (محبب) تعطي في النهاية شكلا غير حقيقي للنجم، وربما شكلا مشوها. المشكلة لا أحد يقدر حتى هذه اللحظة، الجهد الذي يبذله المصور المحترف والمهتم بهذا النوع من التصوير، رغم الأهمية التي يحتلها في تسويق النجوم إعلاميا، فالمسألة ليست مجرد (صورة) فوتوغرافية أخذت كيفما اتفق، بقدر ما هي صورة تقول أشياء كثيرة، فما خلف الصورة يقول أكثر مما يقول ظاهرها، ولا يمكن أن تتحدث الصورة إلا من خلال معالجة بارعة لمحتواها ومن خلال تكوين مبتكر لا يخطر على قلب بشر، تكوين (شاطح) يعطي للصورة معنى ورسالة. ومن أراد أن يزداد من هذا العلم عليه أن يدخل محركات البحث على الإنترنت ويكتب (فن معالجة الصور بشكل بارع)، أو (فن التلاعب بالصورة)، ليعرف أن (تصويرنا) ما زال يحبو، وأن البعض (ينفخ) ذاته على لا شيء، وأن نجومنا (راحوا) ضحية صور (زمن الطيبين) عندما كانت توضع الأصابع على الخدين.