×
محافظة المنطقة الشرقية

جامعة الملك فهد تُكرم متميزيها في ريادة الأعمال

صورة الخبر

إذا كان الربيع الإخواني السيئ الذكر هو أسوأ حملة في التاريخ على الإطلاق للديمقراطية ومن قبل الداعمين لها.. أو الراكبين عليها. فإننا في الوقت ذاته نشهد ما يعد أسوأ حملة تشويه سمعة للإسلام والمسلمين على الإطلاق في نسخ تطرف تزداد يوماً بعد يوم عنفاً وإرهاباً. إنها أوسع حملة يقودها من أهله ومتطرفيه، جهلة متشددون يصيغون فتاواهم ووجهات نظرهم القاصرة، خارجون عن القانون والعقل والإنسان وكل المبادئ العظيمة أو حتى تلك البسيطة. إليكم أبو بكر محمد شيكاو زعيم «بوكو حرام»، الذي يعلن «أحب أن أقتل من يأمرني الله بقتله، تماماً كما أحب قتل الدجاج والأغنام». ويظهر جاهلاً حتى بأبسط الوقائع التاريخية من حوله، فهو هدد بقتل مارغاريت تاتشر زعيمة حزب العمال المتوفاة، والبابا الراحل يوحنا بولس الثاني. زعيم هذه الحركة المتشددة تبنت خطف أكثر من 200 طالبة في نيجيريا، وعرضهن للبيع وتزويجهن بالقوة، شخص متطرف وعنيف مثل أي رجل عصابة شرير لدرجة أن بعض حلفائه الإسلاميين السابقين فضلوا قطع الجسور معه، وهم حلفاء متشددون بدورهم ويمارسون القتل والعنف أيضاً، لكنهم يجدون في باكو حرام تطرفاً!، من ذلك، جماعة أنصار الإسلامية التي أعلنت مسؤوليتها عن خطف أجانب وبثت أشرطة فيديو عن إعدامهم على الإنترنت، إلا أنها قررت أن «تأخذ مسافة من بوكو حرام لأنها تعارض المجازر العشوائية التي ترتكبها ووحشيتها»! وبوكو الحركة التي أطلقها محمد يوسف، جذبت أولاً الشباب «العاطلين عن العمل»، حيث اتهمت القيم الغربية التي أتت مع الاستعمار البريطاني بأنها مسؤولة عن المشكلات في نيجيريا، مثل الفساد المتفشي والفقر في صفوف السكان..! وبوكو حرام تعني «التربية الغربية حرام» -التغريب-، ومع تولي شيكاو قيادة بوكو حرام أصبحت الحركة أكثر عنفاً وفتكاً وتدميراً»، واستهدفت الكنائس والمساجد ورموز السلطة وأيضاً المدارس والجامعات ومساكن الطلاب حيث يقتلون التلاميذ أثناء نومهم..! من إفريقيا إلى آسيا، تأتي النسخة الأكثر تشويهاً وإجراماً، نسخة تعدها جماعة القاعدة متجاوزة للحدود التي سارت عليها، حيث داعش والنصرة وأخواتهما، وبعيداً عن جدل التوظيف السياسي، إلا أن ما ينقل من وقائع وصور وفظائع يتفوق على التشويه إلى خلق صور تدميرية للإسلام، صور وسلوكيات تحدث بالفعل على الأرض وليست من رسم خيال مخرج أفلام رعب محترف ومريض. لم يصدق كثيرون الصورة المروعة لرأسين بشريين وضعا في قدر للطبخ! إنها واحدة من فظائع تنظيمات لا تحصى تفرخت وتفرعت من «القاعدة». وأبرزها داعش والنصرة. بشاعة الصور ودمويتها ليست إلا بعضا من الممارسات اليومية لهاتين الجماعتين. أنهم يمضون الوقت يقاتلون بعضهم بعضاً، ثم يلعبون كرة القدم بالرؤوس..! وجهان قبيحان جداً، يقومان بالقتل والتنكيل والقيام بكل الفظاعات التي تجسدها آلاف الصور والفيديوهات المنتشرة على الإنترنت. عبث بالجثث وتعليق الرؤوس، مشهد مخزٍ من الدم والعنف، ينادي بقطع رؤوس كل من يخالفهم ولا يطبق قانونهم!، ثم قطع رأس أحد المخطوفين، حيث لم يدفع فدية مقابل إطلاق سراحه. ليس ذلك فحسب بل تصدمك اللقطات لتعليم الأطفال هذه الأساليب البشعة، حيث صورة قطع رأس من قبل أحد الأطفال، وصورة لطفل من قرية ضرب رأسه بساطور. ودائماً نقول «جماعة أو جماعات مشبوهة»، لأن أعمال هذه الجماعة لا علاقة لها بالإسلام ولا بالمسلمين، لكن هل سيصدقنا العالم اليوم..؟ هل يمكن أن يتصالح العالم معنا، هل يقبل بسلام مع هذا الكم من الفظاعة المصورة لملتحين يرتكبون البشاعات، كل البشاعات باسم الإسلام.. وهم أشد ضرراً عليه من كل أعدائه.