انضمت ٢٢ خبيرة سعودية لمشروع أكاديمي وطني يهدف لتأسيس الجودة والتأهل للاعتماد المؤسسي والبرامج في جامعة الأميرة نورة، وذلك ضمن ٢٠٦ مشاركات من جامعة الأميرة نورة وبيت الخبرة. وفيما يستغرق تنفيذ المشروع بمراحله الثلاث ثمانية أشهر، تجاوزت الجامعة بوكالاتها وكلياتها إلى المرحلة الثانية وفقاً لخريطة الطريق الخاصة بالجودة في الجامعة، في الوقت الذي تعتزم الجامعة فيه العمل على دراسة ذاتية لتطبيق «الجودة» قبل اعتمادها أكاديمياً. وشهد اللقاء النهائي لمشروع التأسيس للجودة والتأهل للاعتماد المؤسسي والبرامجي أول من أمس، استعراض انعكاسات تطبيق الجودة على مستوى الكليات أو الكوادر البشرية. ولفتت عميدة كلية الآداب الدكتورة البندري العجلان على خلفية تحقيق كليتها للجودة على مستوى الجامعة، إلى نتائج تطبيق الجودة في حرم الكلية بدءاً بانتشار ثقافة الجودة، واستفادة الكلية من برامج التدريب وتوطين الخبرة مع اختيار برنامج اللغة العربية ضمن البرامج الـ10 الفائزة، وشمل بانعكاسه الكلية لا قسم اللغة العربية فحسب. وأوضحت العجلان أن للجودة تأثيراً في تعزيز نقاط القوة في برامج الكلية، وعلاقتها بالمجتمع، مع رفع مستوى الوعي بأهمية وجودة المخرج في كلية الآداب. بينما خاضت الأكاديمية المتخصصة في البلاغة والنقد الأدبي زكية العتيبي تجربة مختلفة مع الجودة، بدءاً بخوضها تجربة التدريب وورش العمل، ثم تقديمها لزميلاتها في المستوى الأعلى علمياً منها، وصولاً إلى تجربتها للجودة في التعامل مع طالباتها، وتعاطيها مع المقررات الدراسية، واصفة الطالبة بـ«أيقونة الجودة». ورصد تقرير لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الإنجازات وفقاً لما كان مخططاً له قبل المشروع، إذ وضعت القائمات على المشروع خططاً لتطبيق جميع المعايير سواء أكانت الخدمات المقدمة من الجامعة أم من إدارة الكليات أم من الأقسام أو الوحدات الإدارية التابعة للجامعة، أو غيرها. وأشار التقرير إلى أن المشروع درس الوضع الراهن للجامعة والبرامج المعنية، ووضع الخطة الاستراتيجية للجودة بالجامعة، وخطة تنفيذية لها لاستيفاء متطلبات التقويم التطويري، والاعتماد المؤسسي والبرامج. وأفاد التقرير بأنه تمّ تنفيذ التأهيل المبدئي الأولي، بما في ذلك توصيف البرامج والمقررات الخاصة بالبرامج المعنية، وإعادة هيكلة البعض الآخر بناء على وضع البرنامج، بحسب نظام الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي. وأكد تركيز المشروع على مساعدة الجامعة والبرامج في تحديد مؤشرات الأداء والبيانات اللازمة، ووضع الاستبيانات الأساسية للتقويم وضمان الجودة، وتحليل بياناتها، والمقارنات المرجعية والاستفادة منها في مراجعة وتخطيط البرامج والإدارات. وأوضح أن المشروع يهدف إلى نشر ثقافة ضمان الجودة، وبناء القدرات، والخبرات المؤهلة بالجامعة وتدريبها على التدريب، وتقديم الدعم من طريق طرح عدد كبير من البرامج التدريبية للمدربين وفرق العمل، وتوفير فرص للمتدربين للتدريب داخل الأقسام والكليات، ووضع كتيبات ومنشورات في مجال ضمان الجودة، والاعتماد بشكل متسلسل ومتكامل نظرياً وتطبيقياً بما يتكامل مع التنفيذ. وأضاف: «بعد انتهاء مراحل المشروع الحالي واستكمال متطلبات الاعتماد، ستقوم الجامعة بالخطوات التالية بعمل الدراسة الذاتية والاستعداد لمراجعة الفريق الخارجي من الهيئة للتقويم التطويري تمهيداً للاعتماد الأكاديمي». يذكر أن المشروع يهدف إلى تأهيل جامعة الأميرة نورة للاعتماد المؤسسي والبرامجي لعدد من برامجها بشكل عام، عبر الإعداد ودرس الوضع الراهن، والتخطيط والتهيئة العامة، ووضع خطة تنفيذية لاستيفاء متطلبات التقويم التطويري والاعتماد المؤسسي لـ10 برامج في الجامعة، إضافة إلى وضع الخطة الاستراتيجية للجودة في الجامعة، وخطة تنفيذية لها، مع توصيف مجموعة من البرامج والمقررات، وإعادة هيكلتها بحسب نظام الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي. وكذلك تحديد مؤشرات الأداء ووضع الاستبيانات اللازمة للتقويم وضمان الجودة وتحليل بياناتها، إضافة إلى تحديد المقارنات المرجعية والاستفادة منها في تخطيط البرامج، ونشر ثقافة ضمان الجودة وبناء القدرات وتدريب المدربات والمراجعات. جامعة الأميرة نورةمشروع الجودة