قتل ستة عناصر يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة أمس، في غارة شنتها طائرة بدون طيار قرب مأرب شرق صنعاء، في أول هجوم من نوعه منذ أن أطلقت القوات اليمنية هجوما واسع النطاق ضد التنظيم. وتأتي هذه الغارة، فيما أعلنت السفارة الأمريكية في صنعاء تمديد إغلاقها، الذي قررته وزارة الخارجية لأسباب أمنية، حتى 15 مايو، وتوقعت أن يستمر الإغلاق لأيام إضافية بعد تقييم الوضع. وتضاربت الأراء حول الهجوم، فقال أحد المصادر: إن الطائرة استهدفت سيارة قرب قرية الحصون شرق مأرب ما أدى إلى مقتل عناصر القاعدة. فيما أفاد مصدر قبلي، أن الهجوم وقع في مزرعة وأن الاشخاص الستة كانوا إلى جانب السيارة عند وقوع الغارة. وكانت الداخلية اليمينة أعلنت عن حزمة إجراءات جديدة لملاحقة العناصر الفارة التي تنتمي إلى القاعدة في أبين وشبوة إلى المحافظات الأخرى، وتقوم بحملة اعتقالات موسعة في العاصمة. من جهته، قال المدير التنفيذي للمركز العربي لحقوق الإنسان ومناهضة الإرهاب «آشا» خالد محيي الدين، إن الحرب على الإرهاب لا تعني قيام الجيش بشن حملات عسكرية لضرب القاعدة، مؤكدا لـ«عكاظ»، أن القضاء على الإرهاب بحاجة إلى حزمة من التدابير التي ينبغي على الحكومة القيام بها ومنها استقطاب الشباب نحو التنمية والبناء، وإبعادهم عن الاستغلال الاجتماعي والاقتصادي والفكري. وكشف عن رصد المركز لـ1500 شاب يمني التحقوا بالقاعدة بعد أحداث 2011م، وطالب السلطات اليمنية بالاستفادة من المملكة وخبراتها في القضاء على الإرهاب. وأكد أن تجربة المملكة نموذج يحتذى، فمنذ أن قررت الحرب على القاعدة استطاعت أن تجفف أولا منابع التنظيم كليا، ثم بدأت في اتخاذ الإجراءات الأخرى.