كتب الله التفاوت في الأرزاق والتباين في المكاسب، وسيظل في كل مجتمع نام حالات من الفق، وأزمات محدودي الدخل الذين تسعى الدولة إلى الرفع من مستوى معيشتهم من خلال الضمان الاجتماعي، والقروض الميسرة، وبما أن الجمعيات الخيرية تحظى بكثير من الدعم والتمويل من القيادة، ومن مسؤولي الدولة، ورجال الأعمال والمواطنين ما أتخم أرصدة بعض الجمعيات حد دفعها إلى التقشف والانطلاق إلى استثمار الأموال بعيدا عن حاجة البسطاء والمعوزين، وليت وزارة الشؤون الاجتماعية تعتمد آلية متجددة تحقق النفع، وتؤمن العيش الكريم للمستفيدين من الجمعيات من خلال تأمين إيجار المنازل، وتسديد فواتير الكهرباء والماء، وضمان العلاج في المستوصفات الخاصة عبر برنامج التأمين الصحي.. فذلك أجدى من قنينة زيت، وكيس أرز خمسة كيلو، وبطانية تدفع للمحتاجين في مواسم محددة، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك نتطلع أن يعاد النظر في برامج وآليات الجمعيات الخيرية علها تسهم بصدق في سد العوز، وتخفيف معاناة ذوي الاحتياج والدخل المحدود.