أعلن الجيش السوري الحر حالة النفير العام في محافظات دير الزور والرقة، لمواجهة ما سماه "محاولات تحطيم الثورة"، ودعا أمين سر الجيش النقيب عمار الواوي جميع الفصائل المقاتلة إلى دعم الثوار الذين يخوضون مواجهات شرسة مع مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" الذين يحظون بدعم جوي توفره لهم طائرات النظام. وكان التنظيم قد تقدم خلال الأيام الماضية في دير الزور، حيث تمكن من توسعة مناطق نفوذه واستطاع الدخول إلى المدينة الصناعية، كما فرض سيطرته على منطقة المعامل وصوامع الحبوب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام تحاصر الأجزاء الجنوبية والغربية من المدينة، وتشن غارات جوية تهدف إلى تغطية تقدم "داعش". وأضاف أن 230 مقاتلاً من الطرفين سقطوا خلال الأيام الماضية، بينهم 146 من الفصائل الإسلامية و84 من تنظيم الدولة. وعلى صعيد حماة، أكدت شبكة مسار برس أن كتائب الثوار استعادت أمس سيطرتها على قرية تل ملح وحاجزها العسكري بريف حماة الشمالي، كما غنمت دبابة وعدداً من الآليات العسكرية وأسلحة مختلفة وكميات من الذخائر، إضافة إلى مقتل 15 عنصراً من مليشيات الشبيحة. وإثر ذلك استهدفت قوات الأسد المنطقة بالمدفعية والصواريخ. وأضافت الشبكة أن الثوار سيطروا كذلك على حاجز وقرية الجلمة وغنموا بعض الأسلحة والذخائر وقتلوا عددا من عناصر قوات الأسد. وفي ريف دمشق، اندلعت معارك عنيفة في حي جوبر بالعاصمة، حيث قامت قوات النظام بقصف الحي بالمدفعية والهاون. وبينما قال المرصد قوات النظام تقدمت في الحي الذي يشهد معارك منذ أشهر طويلة، قالت وكالة سورية برس إن كتائب المعارضة استعادت السيطرة على نقاط عدة في المنطقة الصناعية شمال الحي بعد اشتباكات مع قوات النظام أسفرت عن مقتل 6 من عناصره وتدمير آلية عسكرية في حين قتل 4 من مقاتلي المعارضة. وأضافت أن قصفاً عنيفاً استهدف أطراف مدينة زملكا بنفس المنطقة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة من جهة المتحلق. كما شن الطيران الحربي غارة على الجبل الشرقي في مدينة الزبداني، إضافة إلى استهداف قوات النظام بصاروخ أرض أرض حي العسالي جنوبي العاصمة. وعلى صعيد حلب، قالت شبكة شام إن المياه بدأت تعود بشكل تدريجي إلى مناطق عدة في المدينة بعد انقطاع دام أكثر من 8 أيام. وأضافت بسقوط جرحى عديدين جراء إلقاء الطيران المروحي برميلاً متفجراً على حي بستان الباشا. كما تحدث ناشطون عن مقتل وجرح عشرات الأشخاص الآخرين في قصف بالبراميل المتفجرة على حي الشيخ خضر وأحياء المدينة الصناعية ومساكن هنانو ومخيم حندرات. كما قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن طفلين قتلا نتيجة قصف جوي على بلدة حيان بريف حلب، إضافة إلى مقتل وجرح عدد من الأشخاص في قصف مماثل لبلدة معارة الأرتيق بريف المحافظة أيضاً.