امتدت عملية ملاحقة مقاتلي القاعدة في اليمن إثر فرارهم من محافظات الجنوب تحت ضغط الجيش إلى منطقة مأرب أمس الاثنين شرق صنعاء، حيث قضت غارة شنتها طائرة بدون طيار على 6 منهم، ما يهدد بتصعيد جديد للعنف. وتتزامن الغارة، وهي أول هجوم من نوعه منذ أن بدأت القوات اليمنية هجوما واسع النطاق ضد التنظيم، مع قرار السفارة الأمريكية في صنعاء تمديد فترة إغلاقها التي كانت وزارة الخارجية في واشنطن أعلنت عنها الأربعاء الماضي لأسباب أمنية. والولايات المتحدة، حليفة اليمن في مكافحة الإرهاب، هي الوحيدة التي تملك طائرات بدون طيار في المنطقة. واتهم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب في الآونة الأخيرة السلطات اليمنية بتسهيل هذه الغارات عبر وضع شرائح اإلكترونية على سيارات متمردين لتحديد أهداف الطائرات. وقال أحد المصادر إن الطائرة استهدفت سيارة قرب قرية الحصون شرق مأرب ما أدى إلى مقتل «عناصر من القاعدة». وأفاد مصدر قبلي آخر أن «الهجوم وقع في مزرعة وأن الأشخاص الستة كانوا إلى جانب السيارة عند وقوع الغارة». وكانت سلسلة من الغارات بواسطة طائرات أمريكية بدون طيار وأخرى شنها الجيش اليمني منتصف أبريل الماضي أدت إلى مقتل حوالى ستين من المقاتلين في صفوف التنظيم المتطرف. وغارة الاثنين هي الأولى بطائرة بدون طيار منذ إطلاق الجيش اليمني في 29 إبريل هجومًا ضد مقاتلي القاعدة. وقال مصدر أمني يمني إن وحدة خاصة من قوات مكافحة الإرهاب ألقت القبض على 3 من عناصر التنظيم في حي مسيك بصنعاء، ورابع في حي جامعة صنعاء كان يقوم بتوزيع ذاكرات رقمية تحتوي على بعض العمليات التي نفذها التنظيم ضد قوات الجيش والأمن. فيما كشفت وزارة الداخلية اليمنية، عن توجه لتنظيم القاعدة يهدف إلى تجميع عناصره الإرهابية الفارة من مواجهة الجيش والأمن في محافظتي أبين وشبوة في عدد من المحافظات هي إب والبيضاء ولحج ومأرب.