×
محافظة المدينة المنورة

الصحة العالمية: “كورونا” لا يستلزم إعلان حالة طوارئ عالمية

صورة الخبر

بقلم : حمود أبو طالب أرجو الله أن تكون المعلومة التي ذكرها الملحق الثقافي في أمريكا الدكتور محمد العيسى هي الحقيقة المؤكدة، فقد ذكر لصحيفة الحياة يوم الجمعة الماضي 9 مايو أن التعميم التحذيري الذي وجهته الملحقية لجميع الطلاب والطالبات بعدم الانسياق خلف الدعوات التي تحرضهم على ترك مقر البعثة والذهاب إلى مناطق الصراع والدول التي تشهد حالات قتال، لا يعني رصد حالات ثبت ذهابها إلى تلك الأماكن وإنما هو نوع من التنبيه وأخذ الحيطة والحذر من الذين يستغلون المبتعثين في أمريكا وغيرها عبر وسائل عدة لتحريضهم على القتال في مواطن الفتن، مؤكدا وجود رقابة دقيقة على الطلاب والطالبات بأكثر من وسيلة، وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية وإدارة الهجرة الأمريكية، وأن الملحقية ستنهي بعثة من يثبت تحريضه أو ذهابه. التعميم إجراء مطلوب وضروري، ولكن للأسف الشديد أن تقنية التواصل الحديثة قد برع في استخدامها المحرضون وأصبحت شبكتهم تنفث سمومها في كل قارات العالم وهم قاعدون في مساكنهم الفخمة وبين مريديهم، ومن غير المنطقي ألا نتوقع تأثر البعض بهم من ذوي الميول والاستعداد المسبق الذين خرجوا من معسكرات التعليم العام ومخيماته وبرامجه الصيفية، أو الذين تمت تهيئتهم في حلقات مشايخ التحريض، وأصبحوا مفخخين بالأفكار السوداء التي لا يستطيع برنامج الابتعاث ولا الحياة الحديثة أن تزيلها، بل لا نستبعد وجود نفر منهم انضموا للبعثات بقصد التعليم ظاهرا ولكنهم في الحقيقة مبتعثون من قبل محرضيهم من أجل مهمة أخرى. وحين نعرف أن برنامج الابتعاث مغضوب عليه من بعض المتشددين الذين يهاجمونه علنا ويؤكدون حرمة الذهاب إلى بلاد الكفار فإن هذا يزيد الأمر سوءا، وقد سمعنا عن انتكاسات لبعض من كانوا في البرنامج ثم أصبحوا يهاجمونه ويحضون غيرهم على الاقتداء بهم. إن الرقابة على الذين تم غسيل أدمغتهم بدعوة الجهاد نتيجة الفكر التكفيري صعبة للغاية لأن لهم وسائل بارعة في التمويه والتحايل والتخفي والكذب، وهناك من يقدم لهم التسهيلات والدعم في أي دولة لأنه أصبح فكرا عالميا أتباعه في معظم الدول، وحين أشار الدكتور محمد العيسى إلى الأندية الطلابية ودورها في تقصي النماذج المحتملة للتأثر بدعوات الذهاب إلى مواطن الفتن فإنه لا بد من التأكيد أنه يجب أولا متابعة نشاطاتها بشكل دقيق حتى لا يكون بعضها مخترقا ويمارس دور الحماية بتقديم معلومات مغلوطة للملحقية، وأيضا لا بد من ضبط وتقنين نشاط بعض الدعاة المشبوهين الذين يتجولون في بعض دول الابتعاث وهم يدسون السم في محاضراتهم، فقد سمعنا عن احتفاء بعض الطلاب بهم سواء في الأندية الطلابية أو في تجمعات خارجها. انتبهوا جيدا أيها المسؤولون عن الابتعاث فلسنا بحاجة إلى مزيد من الكوارث. نقلا عن عكاظ