مع العد التنازلي للإجازة الصيفية التي تتزامن مع شهر رمضان الفضيل فإن العديد من أهالي عروس البحر الأحمر يهجسون، بحفريات الشوارع مؤكدين أن هذه الحفريات سوف تساهم في عرقلة حركة السير في جدة، خاصة أن عروس البحر الأحمر سوف تشهد توافد آلاف الزوار من جميع مناطق المملكة خلال الأيام المقبلة. وأجمع عدد من الأهالي أن الضرورة تقتضي معاقبة الشركات المتهاونة في تسليم المشاريع في مواعيدها المحددة. في هذا الصدد، أوضح ساعد عبدالمجيد أن المشاريع التطويرية في جدة تعد الأكبر من نوعها في عروس البحر الأحمر وأن على أمانة جدة حث الشركات المكلفة بتنفيذ هذه المشاريع بتسريع العمل قبيل دخول شهر رمضان حتى لا تؤدي الحفريات و«الدورانات» إلى عرقلة حركة السير. وفي نفس السياق، أوضح محمد المنتشري أن شهر رمضان في هذا العام سوف تكون فيه درجات الحرارة في أعلى مؤشراتها وأن ازدحام الشوارع بسبب الحفريات سوف يساهم في معاناة الصائمين لذا فمن الضرورة بمكان أن تعمل الشركات المكلفة بتنفيذ مشاريع الأنفاق في جدة بصورة حثيثة من أجل الانتهاء من المشاريع العملاقة. وقال كل من محمد الزهراني وسعيد المالكي وعبدالرؤوف خان إن بعض الحفريات في جدة أصبحت مزمنة وتتسبب في عرقلة حركة السير وأن هذا السيناريو سوف يتفاقم مع إطلالة شهر رمضان الفضيل وتواجد أعداد كبيرة من الزوار في جدة. وفي نفس السياق أوضح سعيد الظاهري أن جدة مدينة كبيرة وأن الخدمات بها تسير بوتيرة متلاحقة خاصة المشاريع التطويرية، لافتا إلى أنه يتمنى أن تكون هناك رقابة صارمة على الكورنيش الجديد الذي يعتبر إطلالة بحرية لا تضاهيها أي إطلالة أخرى في المنطقة ولكن بعض المتهورين يعمدون إلى تشويه الكورنيش برمي مخلفاتهم أو بتكسير المرافق الخاصة به. وأضاف أن المتهورين لا يردعهم سوى العقاب وأن على الأمانة أن تعمل بصورة حثيثة لتوظيف مراقبين لتولي العمل في الكورنيش لمراقبة المتهورين وضبطهم. وقال سعيد الصاعدي إنه مع إطلالة فصل الصيف فإن جدة في حاجة ماسة إلى تسريع الخدمات في مشاريع الأنفاق لتسهيل انسيابية السير في الطرقات، نظرا لأن عروس البحر الأحمر مع بداية الإجازة الصيفية في شعبان سوف تشهد حضورا مكثفا من قبل المواطنين من مختلف أرجاء المملكة، لذا فإن الضرورة تقتضي أن يتم حث الشركات المكلفة بمشاريع الطرق والأنفاق إلى تسريع العمل في هذه المشاريع.