يستمد الإعلام الرياضي قوته وهبيته ومصداقيته بتحرره من الوصاية التي فرضت عليه من قبل أشخاص متنفذين، استطاعوا أن يسيسوا الحركة الإعلامية الرياضية السعودية بكل وسائلها ومختلف برامجها لمصلحة توجهاتهم وأفكارهم ومبادئهم بقوة المال والنفوذ، فتجد أن التسييس أوجد لدينا إعلاميين أبواق يهذون بما لا يتوافق مع قناعتهم ويصب في مصلحة من يسيسهم، إما بحجة الميول والانتماء وإما بحجة الصدع بقول الحق، وهو مخالف للواقع الذي نتعايش معه، فتختفي العدالة والمصداقية من المنابر الإعلامية التي تربى عليها كل إنسان صالح من أجل حفنه من المال أو التمتع بأجواء الشهرة من خلال الظهور الإعلامي المتكرر. من يمتلك الفطنة والقدرة على قراءة الأحداث الرياضية التي نشاهدها عبر وسائل الإعلام بشكل يومي، يعلم أن هناك أسماء تتكرر لا تمتلك من الخبرة والتجربة الميدانية أي شيء يجعلك كمتابع تستمتع وتستفيد من مشاهدتك لها، ربما تشعر أحياناً بأن هذا الضيف المسكين تمت استضافته بناء رغبة المسيسين لتلك الوسيلة الإعلامية، وكأن القناة أو البرنامج أوجد من أجل دعم هذا النادي والانتصار لقضاياه فقط! ربما لا يعلم القائمون على هذه البرامج أو القنوات أن المشاهد يمتلك أدوات التقييم التي تخوله فهم كل ما يحدث خلف الكواليس. من المؤسف أن يصبح الإعلامي السعودي سلعة رخيصة بين يدي هؤلاء المتنفذين سواء في الداخل أو في الخارج ليبيع قناعته ومبادئه، وربما يصل الأمر إلى الانتقاص والسب والشتم لأبناء وطنه المختلفين معه في الميول من أجل استمرار الظهور في هذه الوسيلة الإعلامية. المصيبة أن هناك إعلاميين لم يتطورا في طرحهم ولم يستطيعوا أن يرتقوا بأنفسهم ولم يتحلوا كذلك بالأدب والاتزان ليكسبوا احترام الرأي العام والمتلقي ليقدموا للمشاهد رؤية واقعية يستفيد منها كل من يتابع برامجهم. آسيا هلالية أم شبابية أم اتحادية! قيل عدة أيام كنا نتمنى أن نشاهد الفرق السعودية الأربعة في دوري الـ 16 في دوري المحترفين الآسيوي، أما اليوم ونحن على أعتاب دوري الثمانية فليس لدينا أمل إلا بتأهل فريقين سعوديين من ثلاثة، وربما تتقلص إلى واحد، أتمنى أن يحافظ الهلال على حظوظه بالتأهل ويتخطى بونيودكور الأوزبكي، رغم إيماني التام بأن الأوزبك لن يستسلموا بسهولة ويمتلكون مقومات التأهل كما يمتلكها الهلال، أما بالنسبة لمباراة الشباب والاتحاد فأعتقد أنها ستكون مباراة مثيرة وصعبة على الفريقين، ولكن ما يميزها أن هناك فريق سعودي سيصل إلى دور الثمانية، لعل التغير الجديد في هذه النسخة من بطولة آسيا للمحترفين أن فرق الغرب لن تتقابل مع فرق الشرق إلا في النهائي. مقتطفات من كرة القدم السعودية * إذا كان ابتعاد الأمير خالد بن عبد الله عن منصب رئاسة المكتب التنفيذي، هو من أجل منح الفرصة للأمير تركي بن محمد العبد الله والأمير فيصل بن خالد بن عبد الله، فهذه رؤية ثاقبة من الأمير خالد في دعم الشباب والتجديد. * ثناء وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة على برنامج أكشن يا دوري، يعطي دلالة واضحة على أن الإعلام الرياضي متابع بدقة من قبل المسؤولين في الدولة. * تقدم المشرف العام على كرة القدم في نادي الرائد عبد الله السبيعي إلى كرسي رئاسة ناديه في اليوم الأول من فتح باب الترشيح، هو رسالة واضحة لرجالات وجماهير نادي الرائد بأن هناك أسماء تبحث عن خدمة النادي وتنتظر الفرصة.