طالب أمير القصيم فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وزارة الزراعة ممثلة في الوزير بالغنيم بسرعة التحرك لإنقاذ مزارع المنطقة من الاندثار والتلاشي بسبب سوسة النخيل التي تضرب المزارع منذ سنوات طويلة. وقال مقاطعا خلال عرض تلفزيوني للمزارع: هذا المنظر الجميل والثروة الأولى في المنطقة لا نريد أن تذهب هدرا أوجدوا لنا حلا مخاطبا وزير الزراعه المهندس فهد بالغنيم خلال اجتماع في مكتب سموه ظهر أمس لمناقشة تمدد سوسة النخيل في مزارع المنطقة ومخاطرها، وقال سموه «المزارع المصابة الآن في المنطقة تبلغ 600 مزرعة ونخشى أن تصل إلى 6000 مزرعة وعلى الوزارة أن تؤمن كافة متطلبات فرعها في القصيم لمواجهة السوسة، وبعد ذلك لن نقبل بأي عذر من الفرع مهما كان» وأدار سموه اجتماعا حوله إلى ندوة لمناقشة الأزمة التي تمر بها مزارع القصيم، حيث بدأت وزارة الزراعه عبر أحد خبرائها بشرح مفصل عن السوسة، وطرق انتشارها ومسببات ذلك موضحا أن المواطن المزارع طرف رئيس في انتشار السوسة باستقباله فسائل مصابة، وعدم مبادرة المزارعين لإبلاغ الفرع عن النخيل المصابة، ومطالبا بتدريب المزارعين على طرق الوقاية والعلاج وعلى الفور قاطعه الأمير قائلا: قف لحظة من يدربهم وهل لدى مديريتنا القدرة على التدريب مما جعل الحديث يتحول عن إمكانيات الفرع واحتياجاته، حيث عرضت أبرز الاحتياجات. وقال الأمير: نحن في حضرة الصحافة معنا في الاجتماع، ولن نخفي شيئا، هل تعانون يا معالي الوزير من ضعف الإمكانيات ورد الأخير أنه لا ينقصنا في الوزارة شيء وكل ما تحتاجه المنطقة سيتم توفيره بداية من المعدات بهذا الخصوص، إضافة إلى تخصيص 300 عامل للمنطقة من مجموع 1000 ستستقدمهم الوزارة لبقية المناطق. فرد الوزير: لم نكن نتوقع في الوزارة ما حدث في القصيم من هجمة شرسة من السوسة، حيث هناك مناطق تعتبر بؤرة وقد تصل القصيم إلى هذه الحالة، ونحن نرصدها منذ ثلاث سنوات، ونكافحها فيما قال مدير زراعه القصيم: إن إمكانياتهم هي 8 مهندسين و12 فنيا و61 عاملا، وأنهم فحصوا مليونين ونصف المليون نخلة من عام 2007. أما النخيل المزالة بعد إصابتها فبلغت 7886 نخلة وتم رش 89000 نخلة. وقال نقص في الفنيين والعمالة و الآليات ورد الأمير قائلا: قل مالديك الإعلام هنا وهو جزء منا فلن يحجب عنهم شيئا وهم معنا في هذا الهم، وشركاء في بث التوعية والتحذير لمزارعي الوطن بعيدا عن الإثارة فيما قال عبد الله العياف أحد أعضاء مجلس جمعية منتجي التمور: إنهم مع أمير المنطقة يتابعون منذ بدأت السوسة في المنطقة، ولديهم ما يزيد عن 30 خطابا موجها وموقعا من الأمير ولخص مطالبهم بعلاج ضعف إمكانيات فرع المنطقة، وتحسين استراتيجيات الوزارة في المكافحة والموافقة على إنشاء شركة مختصة بهذا الأمر. الوزير بالغنيم رد بدوره: من هنا نعلن عن دعم فوري للقصيم، ونشجع أي بحوث داخلية أو خارجية من أجل علاج الوضع. أما عن إسناد المكافحة للشركات هذا غير ممكن حاليا. وحول تساؤل وكيل إمارة المنطقة المساعد حول الخوف من أن تكون المبيدات سببا في انتشار أمراض بشرية. قال الوزير: المبيدات تدخل وفق ضوابط من الوزارة وعن المطالب بسن قوانين لعقاب مهربي الفسائل قال: نحن كوزارة لا نسن القوانين ولكن هناك تعاون من وزارة الداخلية، ودربنا رجال أمن يعملون في منافذ المناطق، وقد ضبط على مستوى المملكة خلال السنوات الماضية دون أن يحددها 300 مخالفة 8 منها في القصيم فقط، ثم طلب أمير القصيم ختام الجلسة بوضع توصيات لها مطالبا الإعلاميين سؤال الوزير عن ما يريدون فرد على سؤال لـ «عكاظ» حول موعد نهائي لأنهاء السوسة في المنطقة: لا موعد نهائيا لحل سوسة النخيل وأشار إلى انخفاض مؤشرات السوسة في مناطق مثل: الأحساء وأشار إلى وجود خطة حظر لأي منطقة مصابة إصابات قوية بالسوسة محذرا أن تكون القصيم منطقة بؤرة للسوسة الحمراء ، لايزال الوضع مسيطرا علية فقط نطلب تعاون المواطن، وسنطلب من المقام السامي كل ما نحتاج إليه. أمير القصيم ختم في حديث قال فيه:كلنا نعمل وفق توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي العهد فيما يخدم ويحفظ مصلحة المواطن.