دشنت جامعة حائل فعاليات يوم المهنة الثاني يوم امس بحضور عدد من مسؤولي منطقة حائل يتقدمهم سعد بن حمود البقمي وكيل إمارة المنطقة نيابة عن راعي الحفل الأمير عبدالعزيز بن سعد نائب أمير منطقة حائل، ورؤساء الدوائر الحكومية والجهات المشاركة في الفعاليات، وسط تفاعل طلابي كبير شهدته أروقة المهرجان. وقد بدأ الحفل بقص شريط افتتاح معرض التوظيف، حيث تجول وكيل إمارة منطقة حائل ومسؤولي المنطقة وضيوف الحفل في أجنحة المعرض برفقة مدير الجامعة، واستمعوا إلى شرح مفصل للعروض الوظيفية التي تقدمها المنشآت المشاركة للطلاب والطالبات، ثم توجه الحضور لمسرح مركز المؤتمرات حيث بدأ الحفل الخطابي بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب عبدالله الخلف، ثم ألقى خالد السيف رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في حائل كلمة المشاركين، شكر فيها الجامعة على إقامة مثل هذه الملتقيات التي توفر بيئة مثالية للقاء طالبي العمل بالمنشآت والمستثمرين، وشدد السيف خلال كلمته على أن منشآت القطاع الخاص في منطقة حائل تبذل جهودا كبيرة لاستيعاب الخريجين، وهو جهد يواجه تقديرا كبيرا من الجميع، وأن هذا القطاع هو القطاع الذي يمكن أن يوفر العدد الكبير الذي يتواءم مع المخرجات السنوية للجامعات السعودية. من جانبه أوضح مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن ابراهيم البراهيم أن تنظيم الجامعة ليوم المهنة الثاني يهدف إلى ربط قطاعات العمل المختلفة بمخرجات الجامعة، وتمكين أبنائنا وبناتنا من التواصل مع الجهات المختلفة للتوظيف، وتوفير فرص عمل مستدامة لخريجي الجامعة. وقال البراهيم في كلمة ألقاها في افتتاح الفعاليات إن اهتمام الجامعة بتأهيل طلابها وطالباتها التأهيل الذي يمكنهم من الوصول إلى فرص العمل ويجعلهم منافسين لأقرانهم من خريجي الجامعات الأخرى، هو ما تسعى إليه الجامعة وما عملت عليه خلال السنتين الماضيتين، مشيرا إلى أن الجامعة تبنت عددا من المبادرات النوعية التي تهدف إلى تأهيل طلاب وطالبات الجامعة التأهيل الأكاديمي النوعي وكذلك التأهيل المهني المهاري ويأتي في مقدمة هذه البرامج: برنامج التثقيف المهني لطلاب الجامعة، ويعنى هذا البرنامج بخلق وعي مهني لدى طلاب الجامعة منذ يومهم الأول في الجامعة حتى تخرجهم ووصولهم إلى فرص العمل، كما أطلقت الجامعة برنامج العمل التطوعي لطلاب الجامعة والذي يهدف إلى خلق ثقافة العمل المجتمعي التطوعي من خلال شراكة الجامعة مع المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بالمنطقة الذي يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير المنطقة، إضافة إلى برنامج رعاية ودعم الخريجين والذي يهدف إلى مساعدة الخريجين بالحصول على فرصة عمل ومتابعة خريجي الجامعة خلال مسيرتهم العملية، مشيرا إلى أن هذه البرامج تضاف لبرامج الأنشطة الطلابية المختلفة التي تصب في تأهيل وصقل الطالب. وأضاف مدير الجامعة إن برنامج الثقافة المهنية الذي تنفذه الجامعة مع شراكة دولية يهدف في هذا العام إلى توظيف 20% من خريجي الجامعة وهذا ما نأمل أن يتحقق خلال هذه الفعالية، مؤكدا استمرار العمل الدؤوب الذي تقوم به الجامعة لخدمة أبنائها، والذي لن يحقق أهدافه لولا الدعم الكبير الذي تلقاه الجامعة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومن ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز ومن ولي ولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز، مثمنا لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير المنطقة ونائبه الأمير عبدالعزيز بن سعد رعايتهما لأنشطة الجامعة ومتابعة تطورها بشكل يومي، مقدما شكره لوزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري على متابعته ودعمه الدائم للجامعة.