تزايدت أعداد المسجّلين في وزارة الخدمة المدنية والتأمينات اليمنية من خرّيجي الجامعات والتعليم المهني والفني للحصول على وظائف حكومية، ووصلت تراكمياً إلى 226.3 ألف. وأظهر تقرير «مؤشرات التعليم في اليمن» الصادر أخيراً عن «المجلس الأعلى لتخطيط التعليم» أن عدد خرّيجي الجامعات المتراكم المسجّلين في وزارة الخدمة المدنية بهدف التوظيف بلغ 135.9 ألف عاطل من العمل عام 2012 بزيادة بلغت نحو 83.04 ألف عليها عام 2005، توازي 156.9 في المئة. وينتمي معظم الخرّيجين المسجّلين إلى مجال العلوم الإنسانية بنحو 112.8 ألف (83 في المئة)، والنسبة المتبقية لمجال العلوم التطبيقية. وأشار التقرير إلى أن إجمالي المسجّلين العاطلين من العمل من حمَلة المؤهلات العليا والدبلوم المتوسط والثانوية التخصصية بلغ 90.3 ألف. كما بلغ معدل تراكم خرّيجي الجامعات نحو 3.9 في 2012، مقارنةً بنحو 2.06 في 2005. وجاء في التقرير «كان أمام كل خرّيج جامعي في 2005 خرّيجين اثنين عاطلين من العمل من السنوات الماضية»، وارتفع ذلك فأصبح يساوي الضعف في 2012. وبلغ المؤشّر أعلى مستوياته في تخصصات التربية والآداب، إذ كان أمام كل خرّيج جامعي في 2012 ستة خرّيجين من دون عمل في المتوسط من هذه التخصصات. ولفت التقرير إلى أن الخرّيجين الذين لا يحتاجون لوظائف، يسجّلون أسماءهم في وزارة الخدمة المدنية للحصول على وظائف، ليس لأنهم محتاجون فعلاً إليها، بل لانتشار الاعتقاد بمبدأ «الوظيفة الحكومية مشاع» في اليمن، وأن الوظيفة الحكومية «كراتب وليس كوظيفة شاغرة» تمثّل مصدراً للإعاشة الاجتماعية. وأكد أن أعداداً من المسجّلين أيضاً لديهم وظائف في القطاع الخاص، غير أنهم ينظرون إلى الوظيفة الحكومية على أنها أفضل ضمان في الراتب التقاعدي من أي وظائف أخرى، ويرى بعضهم أن في الإمكان الجمع بين وظيفتين، خاصة وحكومية، طالما يمكن الحصول على جزء من راتب الوظيفة الحكومية من دون عمل فعلي. اقتصاد عربي