طرابلس ا ف ب اعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الأحد إطلاق مبادرة للحوار الوطني تشمل قضايا عدة أبرزها المصالحة الوطنية ونزع السلاح مع استمرار تدهور الوضع الأمني في البلاد. وقال زيدان إن مجلس الوزراء قرر تشكيل هيئة إعداد لتنظيم هذا الحوار الوطني ليتناول الموضوعات الرئيسية كافة للشأن الوطني الراهن سياسيًا، واقتصاديًا، واجتماعياً. وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع النائب الأول السابق لرئيس المؤتمر الوطني العام جمعة اعتيقة وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا طارق متري أن الحكومة ستتولى تهيئة الأسباب الإدارية واللوجستية لإنجاح هذا الحوار دون أن تكون طرفا فيه ودون أن تضع له برنامجا أو أفكارا. وأشار إلى أن جموع الشعب الليبي الراغبين في الحوار فعلياً والمشاركة فيه هم الذين سينسجون خيوط هذا الحوار ومكوناته حتى نستطيع جميعا بناء الدولة وتحقيق المصالحة الوطنية بين أبناء الشعب الليبي. وأوضح اعتيقة الذي سيكون عضوا في هيئة تنظيم الحوار أن فكرة إطلاق حوار وطني شامل تهدف إلى إعادة تحديد الهوية الليبية، لافتاً إلى أن كلا من الليبيين عاد إلى عشيرته ومنطقته على حساب البعد الوطني. وتأتي هذه المبادرة على خلفية تصاعد التوتر في غرب البلاد في الأيام الأخيرة حيث سقط أربعة قتلى وعدد من الجرحى في مواجهات مسلحة بين مسلحين من مدينة الزاوية وآخرين من قبائل ورشفانة. وفي الشرق الليبي، أدت الاضطرابات إلى أغلاق العديد من مصافي النفط منذ أسابيع بسبب صراع بين الحكومة ومجموعة من حراس منشأتها النفطية تتهمهم بالسعي للاستيلاء على النفط. كذلك، قام ناشطون من أقلية الأمازيغ في 14 أغسطس بنهب إحدى قاعات المؤتمر الوطني العام احتجاجاً على تهميشهم في الدستور الليبي المقبل.