كشف وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه عن ترتيبات ومزايا جديدة للكوادر الصحية الذين لهم احتكاك مباشر مع المرضى المصابين بفيروس كورونا سيعلن عنها الأسبوع المقبل، موضحا “قمنا بدراسة جميع الترتيبات والإجراءات التي يمكن عملها لتحفيز العاملين بالقطاع الصحي في كافة المناطق”. جاء ذلك خلال زيارة ميدانية للمرضى المصابين بفيروس كورونا المنومين في مستشفيي أحد والملك فهد بالمدينة المنورة أمس، للاطمئنان عليهم والوقوف عن كثب على سير الخدمات المقدمة لهم ومتابعة تنفيذ آلية مكافحة الفيروس انطلاقا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتأكيده الدائم ــ حفظه الله ــ بأن صحة المواطن وسلامته هي أغلى وأعز ما في الوطن. وأضاف وزير الصحة “سأبذل وزملائي في الوزارة كل ما نستطيع من جهود في مواجهة تحدى هذا الفيروس تنفيذا للتوجيهات السامية، وذلك من خلال مراجعة جميع الإجراءات التي نحسن فيها من أدوات مكافحة العدوى بالمستشفيات”، مؤكدا أن فيروس كورونا ليس مصنفا كوباء حسب تعريف الجهات المختصة في منظمة الصحة العالمية خلال المؤتمر الذي عقد بالرياض مؤخرا بحضور وفد يضم 6 خبراء تابعين للمنظمة، حيث قاموا بمتابعة ومراجعة الإجراءات التي نقوم بها والخطوات التي تم اتخاذها وأقروها جميعها. وعن آخر المستجدات للحصول على اللقاح أجاب: «لا يمكن التوصل إلى اللقاحات في فترة أسابيع أو شهور، ولكننا نتواصل مع مجموعة كبيرة من الشركات العالمية، وهناك معلومات محددة عن توفر لقاح قريبا، لذلك نحن في استعداد دائم لاحتواء الموقف وجميع الإجراءات الاحترازية التي نقوم بها على أعلى درجات الحيطة والحذر طوال العام، وبصفة خاصة في موسمي الحج والعمرة. واستطرد المهندس فقيه “قمت وزملائي بزيارة أحد المرضى المصابين بفيروس كورونا وهو منوم داخل غرفة العناية المركزة وتحدثنا معه داخل الغرفة. حيث تم تخصيص جزء داخل المستشفى لمرضى كورونا بمصاعد منفصلة وغرف عناية منفصلة أيضا، للتعامل مع هذه الحالات واستضافة أي مريض يثبت عدواه بالفيروس، وتمكنا من توفير عناية مركزة وعناية محددة في منطقة واحدة مثل ما عملنا في الرياض والدمام وجدة حيث تم تجهيز مستشفيات مستقلة رغم أن بعض المناطق لا يوجد بها حالات مسجلة، ولكن من باب الاحتياط نتخذ هذه الترتيبات تحسبا لظهور حالات لا سمح الله، لذلك ليس هناك داع للخوف والرهبة لأننا وضعنا كل المرضى المصابين في منطقة معزولة داخل مستشفى أحد لا يأتي لها الزوار ولا يستخدمون مصاعدها ولا يختلطون بالمرضى إطلاقا، وتأكدت شخصيا من وجود الاحتياطات اللازمة وكل الإجراءات الاحترازية والوقائية، ولكن يجب على الإنسان أخذ احتياطاته اللازمة”، مشيراً إلى وجود أربع حالات في منطقة المدينة المنورة. وكان المهندس فقيه قد استهل زيارته للمدينة المنورة أمس بالصلاة في المسجد النبوي الشريف، ومن ثم بدأ جولته الميدانية بزيارة مستشفى أحد حيث اطلع على سيارة إسعاف العناية المركزة المخصصة لنقل الحالات الحرجة واستمع إلى شرح مفصل عن ما تحتويه من تجهيزات طبية، عقب ذلك اطمأن على المرضى المصابين بفيروس كورونا المنومين في غرف العزل داخل المستشفى، وأثناء جولته استوقفته إحدى العاملات من الكادر التمريضي، مطالبة بصرف بدل عدوى للكوادر الصحية ممن يباشرون حالات العدوى والأمراض المعدية، فبشرها الوزير بترتيبات ومزايا جديدة سيعلن عنها الأسبوع المقبل. عقب ذلك توجه وزير الصحة المكلف ومرافقوه إلى مستشفى الملك فهد حيث تجول في قسم الطوارئ واطلع على قسم الحالات الحرجة وكافة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين وزوار المسجد النبوي، واستمع إلى شرح مفصل عن كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذت داخل المستشفى لمكافحة الأمراض المعدية عامة وفيروس كورونا خاصة. حسب “عكاظ”