×
محافظة مكة المكرمة

إغلاق محطة "الرحيلي" بطريق "مكة - جدة" للمرة الثانية

صورة الخبر

--> --> عاد آلاف السوريين أمس، الى مدينتهم حمص القديمة؛ لتفقد منازلهم التي وجدوها مدمرة، وذلك بعد اتفاق تضمن خروج مقاتلي المعارضة من الاحياء المحاصرة. وقد دخلت قوات بشار الأسد يوم الجمعة للمرة الاولى منذ اكثر من سنتين، الى حمص القديمة بعد خروج آخر مقاتلي المعارضة بموجب اتفاق غير مسبوق بين الطرفين. وتفقدوا مدينتهم سيرا او على دراجات ودراجات نارية وجروا عربات على طرق مغطاة بالركام. ويحمل كل مبنى آثار الحرب من ثقوب رصاصات الى فجوات كبيرة نجمت عن قذائف كانت قوات الأسد تسقطها على الأحياء المحاصرة يوميا على مدى نحو عامين من الحصار. وكانت علامات التأثر بادية على الاهالي عند رؤية احيائهم السابقة التي تغيرت ملامحها وما عادوا يعرفونها. وقالت ريما بطاح (37 عاما) من اهالي حي الحميدية بحمص القديمة الدمار مخيف. وأضافت: ذهبت مع زوجي الى منزلنا ووجدناه مدمرا. عدنا اليوم لنأخذ مقتنياتنا مشيرة الى خمس حقائب كبيرة من المقتنيات بجانبها. وكانت عشرات الاسر تقوم بالشيء نفسه من جمع الملابس وإنقاذ ما امكنها من المنازل التي دمرتها الحرب. وقالت سيدة رفضت اعطاء اسمها والى جانبها زوجها وثلاثة ابناء كنا نملك شقة جديدة في مبنى جديد والآن كل شيء دمر. وخرجت اخر مجموعة من المقاتلين من حمص القديمة الجمعة، ودخل الجيش النظامي ليتولى السيطرة على كامل مدينة حمص باستثناء حي الوعر، حيث يعيش مئات الاف الاشخاص، وتجري مفاوضات للتوصل الى اتفاق لاخراج المقاتلين منه على غرار الاتفاق حول حمص القديمة. ومع خروج المقاتلين، قامت القوات النظامية بعملية تفتيش في الاحياء بحثا عن متفجرات. وبث تلفزيون النظام السوري مشاهد حية لتدفق الاهالي على المدينة التي خضعت لأطول فترة حصار ترافقت مع غارات جوية مكثفة، في تكتيك استعان به النظام محاولا كسر شوكة الثوار. وقتل 2200 شخص في المدينة في عامين بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وهي المرة الاولى التي يتم التوصل فيها الى اتفاق بين الطرفين لاخراج مقاتلين معارضين من احدى مدن البلاد الكبيرة.