صراحة متابعات : التهاب الأذن الوسطى مشكلة صحية تصيب الأطفال بكثرة خصوصاً من هم دون سن السابعة، ويزداد ظهور المرض في الفترة الانتقالية ما بين المواسم أو عند التعرض لدرجات حرارة متفاوتة، ويعرف بأنه التهاب الأغشية المخاطية الموجودة في الأذن الوسطى، ويكون هذا الالتهاب في الأغلب ناجماً عن عدوى فيروسية أو بكتيرية، ويصاب بهذا النوع من الالتهاب حوالي ثلث الأطفال في العالم بمعدل 5- 6 مرات خلال العام الواحد، وعادة ما يكون مصاحباً لنزلات البرد أو التهابات الجهاز التنفسي العلوي، هذا ما أشار له الدكتور أحمد الفكري اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة في حديثه عن مسببات التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال وطرق الوقاية منه. الأذن الوسطى من الناحية التشريحية عبارة عن تجويف عظمي موجود في داخل الجمجمة ويتصل مع قناة الأذن الخارجية التي يفصل بينهما غشاء الطبلة، كما يرتبط هذا التجويف مع الجزء الأنفي من البلعوم عن طريق قناة «أوستاكي» وفي داخل هذا التجويف مجموعة من العظام ترتبط بغشاء الطبلة، تقوم بنقل الموجة الصوتية من غشاء الطلبة وتضخيمها للأذن الداخلية. وأشار إلى أن أسباب حدوث التهابات الأذن الوسطى عند الأطفال ناتجة من العدوى الفيروسية أو البكتيرية التي تكثر مع حالات تقلبات الطقس وبعض المواسم والتي عادة ما تتسبب في حدوث التهابات الجيوب الأنفية الداخلية والعليا، إضافة إلى وجود الحساسية عند الأطفال أو وجود تشوهات خلقية تساعد على حدوث هذه الالتهابات، أما الأشياء التي تساعد على حدوث هذه الالتهابات فهي تدخين الوالدين أو أحد أفراد الأسرة بجوار الطفل باستمرار، مما يتسبب ذلك في تكرار عمليات الاحتقان لهؤلاء الأطفال في الأنف وقناة «أوستاكي». وأضاف ان إلتهاب الأذن الوسطى يعد من أكثر الالتهابات التي تصيب الأطفال من بعد التهابات الجهاز التنفسي العلوي، مشيراً إلى أنه إذا كان معدل الإصابة في العام الواحد للطفل من مرة إلى مرتين فإنه يعتبر وضعاً طبيعياً يمكن علاجه بسهولة، أما إذا بلغ في العام الواحد أكثر من ذلك فإنه يعتبر في هذا الوضع حالة مرضية تتطلب اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لمعرفة الأسباب التي تقف خلف حدوث هذه الحالة. ألم شديد أما عن أعراض الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى أوضح الفكري أنها تظهر في هيئة ألم شديد في منطقة الأذن، وبما أنها تصيب الأطفال من هم دون سن السابعة بكثرة فتختلف طرق التعبير عن الإصابة بها من طفل لآخر، فإذا كان الطفل في أعوامه الأولى فإنه يعبر عن الإصابة بالالتهاب من خلال البكاء المستمر ومسك الأذن، أما الأطفال من هم بعد سن الرابعة فإنهم يكونون أكثر مقدرة على وصف الألم الذي يعانون منه، إضافة إلى ذلك تظهر أعراض هذا المرض في ارتفاع ملحوظ لدرجات الحرارة وضعف في المستوى السمعي. وفي حالات متقدمة قد تسبب الالتهابات في خروج إفرازات دموية أو صفراء من قناة الأذن، وذلك يأتي عادة بعد حدوث ألم شديد ناجم عن تجمع إفرازات وسوائل خلف غشاء الطبلة مما يعمل على شدها لدرجة أن غشاء الطلبة يصبح غير قادر على تحمل هذا النوع من الشد الداخلي فيحدث ثقباً ويبدأ بعد ذلك خروج الإفرازات الصفراء أو القيحية والتي تدل على حدوث ثقب في جدار الطبلة. وأكد اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة أنه عند الوصول إلى هذه الحالة تبدأ حدة الألم في التلاشي ولكن تبقى الإفرازات مستمرة تظهر بين الحين والآخر، ويصاحب هذه الحالة فقدان الشهية، وقد تشتد الآلام عادة بالليل وفي فترة الرضاعة التي تغلق فيها قناة «أوستاكي» مما يزيد الضغط على جدار الطبلة. وخصوصاً الرضاعة عن طريق الزجاجة التي تعد سبباً من أسباب تكرار التهابات الأذن الوسطى، لأنه عندما تتم الرضاعة بصورة معاكسة لوضعية الرضاعة الطبيعية يتسبب ذلك في تسرب بعض من هذه السوائل إلى منطقة الأذن الوسطى وبالتالي التهابها، ما يتسبب في زيادة الألم نتيجة لارتفاع نسبة الضغط على الأذن الوسطى، وقد يصاحب هذه الأعراض عادة عوارض مثل الزكام والصداع والخمول. العلاج أشار الدكتور الفكري إلى أن علاج التهاب الأذن الوسطى يبدأ بالفحص السريري ومن ثم تقييم السمع، وإجراء فحوصات الدم في بعض الحالات للتأكد من نوع الالتهاب البكتيري أم الفيروسي، إضافة إلى تحليل إفرازات الأذن من خلال أخذ عينة منها أو مسحة وتحليلها مختبرياً. لذلك ينصح بمراجعة الطبيب المتخصص فوراً وعدم اللجوء إلى الصيدلاني لأخذ الدواء لأن تشخيص الحالة مهم جداً في تحديد الدواء المناسب لها. مخاطر تتجلى في شلل الوجه والانتقال إلى الأغشية الدماغية أكد الدكتور أحمد الفكري اختصاصي الأنف والإذن والحنجرة أن علاج التهابات الإذن الوسطى أمر ضروري لا يمكن الاستهانة به، خصوصاً وأن استمرار هذا المرض ينذر بخطورة كبيرة تهدد سلامة الأطفال وتعيقهم ربما عن ممارسة حياتهم بصورة طبيعية، ويأتي في مقدمة هذه المخاطر انتقال الالتهاب إلى العظم الموجود خلف الإذن، أو انتقاله إلى الأغشية الدماغية التي تسبب في التهاب الدماغ، بالإضافة إلى ذلك أن استمرار حدوث الالتهاب يؤثر على العصب الوجهي وبالتالي يتسبب في حدوث شلل لبعض أجزائه، كما تتسبب هذه الالتهابات في بعض الأحيان بحدوث ثقب في جدار الطبلة أو تثخن جدارها. ولفت إلى أن الوقاية من هذا المرض تتم من خلال المواظبة على مواعيد اللقاحات الأساسية التي تقدم لحديثي الولادة وفق المدة الزمنية المحددة، كما أنه في حال تكرار حالات الالتهابات ينصح بأخذ اللقاحات السنوية للإنفلونزا، إضافة إلى ضرورة تشجيع الأطفال على الرضاعة الطبيعة التي تمنح الجسم مناعة كبيرة ضد الإصابة بالأمراض. وأضاف إنه من الخطوات الأساسية لوقاية الأطفال من الإصابة بهذا المرض علاج حالات التحسس التي يصاب بها بعضهم منذ الولادة وتؤثر على جهازهم التنفسي، إضافة إلى تجنب الوالدين التدخين في الأماكن التي يتواجد فيها هؤلاء الأطفال، لما في ذلك من أضرار سلبية وخطيرة على سلامتهم، لافتاً إلى ضرورة مراقبة سمع الطفل وفي حال ظهور بعض الأعراض أو التصرفات الغربية وخصوصاً لمس منطقة الأذن أو البكاء المستمر لا بد من مراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة للحد من تضاعف الحالة. أما التهابات الإذن الوسطى لدى البالغين فإن مراحل علاجها تبدأ بتناول المضادات الحيوية لمدة لا تقل عن أربعة عشر يوماً، وقد تظهر آثار التحسن لدى البعض بمجرد مرور يومين من تناول هذه المضادات أو ربما تزول هذه العوارض، ولكن ذلك لا يعني التوقف عن تناولها لأن ذلك سيمنح الفرصة لمسببات الالتهاب الظهور مرة أخرى، إضافة إلى ذلك لا بد من تناول مسكنات الألم واستعمال مزيلات احتقان الأنف لفتح قناة أوستاكي وبالتالي تخفيف الضغط على الإذن من خلال مدها بالتهوية وفتح القنوات أمام خروج السوائل. تشخيص البحّة خلل مؤقت علاجه الصمت الفترة الانتقالية ما بين فصول السنة، والتغير الحاد في درجات الحرارة، يسهم في تحفيز بعض أنواع البكتيريا والفيروسات، التي تبدأ في غزو أجهزة الإنسان المناعية، والدفاعية، ما يسبب لها الإصابة بالعديد من الأمراض، التي تنتقل عدواها سريعاً بين الأشخاص الآخرين، ويأتي في مقدمتها الإنفلونزا، والرشح، اللذين يصاحبهما في بعض الأحيان بحة في الصوت، التي يجهل العديد من الأشخاص التعامل معها. تهيج الحنجرة الدكتور أحمد الفكري اختصاصي أذن وحنجرة، أوضح أن بعض أنواع البكتيريا والفيروسات قد تهاجم الأحبال الصوتية، وتتسبب بتعطيل وظائفها بصورة مؤقتة، وهو الأمر الذي يثير القلق والهلع في نفوس المصابين، ويدفعهم للبحث عن أسرع الوسائل والبدائل للتخلص من ذلك، إذ يبدأون زيارات مكوكية للأطباء وحشد الأدوية، والمضادات الحيوية وتجربة مفعولها واحداً تلو الآخر، أملاً بالوصول للعلاج المناسب في أسرع وقت ممكن. مشيراً إلى أن بحة الصوت تعرف بأنها عبارة عن خشونة في الصوت، نتيجة تهيج الحنجرة بسبب الصياح أو التحدث بصوت مرتفع لفترة طويلة، أو بسبب البرد أو التهاب الحلق أو التحسس أو التدخين أو الارتداد المريئي المزمن، الذي من شأنه ارتداد محتوى المعدة الحمضي إلى المريء، الذي يصل إلى داخل الحنجرة، ويبلغ تأثيرها في الجسم قرابة عشرة أيام. وأضاف، إنه يمكن التخلص من أعراض هذا المرض من خلال التخفيف من الكلام، لأنه يجهد الأوتار الصوتية، إضافة إلى ضرورة تناول السوائل الدافئة غير محتوية على الكافيين، للحفاظ على رطوبة الحلق، والامتناع عن التدخين، أو تناول المثلجات والمشروبات الباردة. المادة المخاطية وأشار إلى أن تناول «الستربسلز» المحتوية على الجلسرين، والمطهوة بنكهات الفواكه والعسل، التي تتوفر بالصيدليات أمر مفيد، يساعد على شفاء المرض بسرعة، لافتاً إلى أن حدوث البحة من دون سبب ظاهر واستمرارها أياماً عدة، يتطلب مراجعة الطبيب المختص خشية أن تكون ناشئة عن أمر خطر. لا للزنجبيل أكد الدكتور أحمد الفكري أن هناك بعض الأشخاص عند إصابتهم بهذا المرض يسارعون إلى تناول بعض السوائل الحارقة كالزنجبيل، الذي بدوره يساعد اتساع رقعة الالتهاب في منقطة الأحبال الصوتية، منوهاً بأهمية شرب المياه الدافئة بكميات كبيرة، وذلك لملء خزانات الجسم بالماء، التي بدروها تغذي المادة المخاطية، وتجعلها أكثر انزلاقاً وبالتالي تزيد من قدرتها على التصدي لهجمات الأمراض المختلفة. aنصائح بكاء الطفل دليل الإصابة بالمرض بكاء الأطفال بصورة مستمرة ينذر بأمر طارئ لا يمكن تفسيره بالاجتهاد الشخصي، إذ إنه الوسيلة الوحيدة التي يعبر بها الأطفال عن آلامهم، وخصوصاً إذا ارتبط الأمر بقلة رغبتهم في الطعام وتناول الحليب، لذلك من الضروري زيارة الطبيب وتشخيص مسببات ذلك، لأن الصغار في فترة الطفولة معرضون لأمراض كثيرة. أخذ الدواء حتى نهايته بحة الصوت مشكلة طبيعية تصيب الأشخاص نتيجة تغيرات الطقس وزيادة نشاط الفيروسات والبكتريا، وغالباً ما تمكث في الجسم قرابة عشرة أيام، إلا أن تأثيراتها الفعلية تبدأ بالتلاشي بمجرد تناول المضادات الحيوية، وذلك لا يعني التوقف عن تناولها حتى انتهاء المدة التي حددها الطبيب. تناول مشروبات دافئة تناول المشروبات الدافئة والأعشاب مثل الزعتر والمضمضة بالماء والملح، يساعد على استعادة الحبال الصوتية وظيفتها الأساسية. والأهم التقليل من الكلام قدر الإمكان، والابتعاد عن أماكن التدخين، خصوصاً مقاهي الشيشة، والامتناع أو التوقف عن التدخين.