قالت بريطانيا إنها ستواصل تطبيق دخول السلع الواردة من نحو 50 دولة نامية من بينها بنجلادش وسيراليون وهايتي إلى الأسواق البريطانية بلا جمارك بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.وقالت الحكومة إن نحو 48 دولة ستواصل الاستفادة من التصدير المعفي من الجمارك بالنسبة لكل السلع باستثناء الأسلحة والذخائر إلى الأسواق البريطانية، وإنها فور انسحابها من الاتحاد الأوروبي في 2019 ستبحث خيارات توسيع العلاقات التجارية بشكل أكبر.وقال وزير التجارة الدولية ليام فوكس في بيان، إن «انسحابنا من الاتحاد الأوروبي فرصة لتعزيز التزاماتنا لبقية الدول وليس التراجع عنها».«التجارة الحرة والنزيهة هي أكبر منقذ لفقراء العالم وإعلان اليوم يثبت التزامنا بمساعدة الدول النامية على تنمية اقتصاداتها وتقليص الفقر من خلال التجارة».وفي 13 يونيو (حزيران) الحالي، قال الوزير البريطاني البارز مايكل جوف، إن بريطانيا ستنسحب من الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي الذي يضمن تجارة بلا رسوم جمركية داخل التكتل لكنه يحظر على الدول الأعضاء إبرام اتفاقيات تجارية مع طرف ثالث.وجوف مدافع بارز عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «سنكون خارج الاتحاد الجمركي».وأوضح أن الانسحاب من الاتحاد الجمركي سيحدث بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.أما وزير المالية البريطاني فيليب هاموند فأوضح الأسبوع الماضي أن بريطانيا تحتاج إلى عملية انتقالية سلسة عقب الانسحاب من الاتحاد الأوروبي لدعم الوظائف والاستثمار من خلال ضمان ترتيبات جمركية جديدة مع الاتحاد بما يحول دون أي تعطل للتجارة لأسباب بيروقراطية.وقال هاموند إن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي يعني الخروج من السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي.وأضاف: «حين أتحدث عن خروج من الاتحاد الأوروبي يدعم الوظائف البريطانية والاستثمارات البريطانية والشركات البريطانية فأنا أعني خروجا يتحاشى أي سقطات».وقال وزير المالية البريطاني إنه واثق في أن بلاده ستتفاوض بشأن ترتيب جمركي مع الاتحاد الأوروبي يضمن عدم وجود عوائق حدودية قدر المستطاع بعد انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.وأوضح هاموند ردا على سؤال حول الترتيبات الجمركية بعد الانفصال البريطاني: «الجميع في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة سينخرطون في هذه المفاوضات سعيا وراء حماية مصالحهم».«ليس من مصلحة أحد في القارة الأوروبية أن تصطف الشاحنات (في طوابير انتظار). هذا ليس من مصلحة ملايين العاملين في الاتحاد الأوروبي الذين يمضون يومهم في إنتاج سلع لبيعها في المملكة المتحدة».أضاف: «ليس من مصلحة المزارعين الفرنسيين الذين ينتجون منتجات طازجة ترد إلى المملكة المتحدة كل يوم أن تكون هناك طوابير من الشاحنات. ومن ثم فإنني واثق من أننا لن نصل إلى نتيجة تكون السيناريو الأسوأ للجميع. سيكون ذلك أمرا سخيفا».وبدأت بالفعل مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذلك في 19 يونيو الحالي، التي أبدى فيها الجانبان (لندن وبروكسل) ارتياحهما للجولة الأولى.