دعا كرسي «يونيسكو للحوار بين أتباع الديانات والثقافات» في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إلى تنشيط التفاعل العلمي الوطني مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في ترسيخ مبدأ الحوار. وأوضح أستاذ الكرسي عميد كلية الإعلام والاتصال في الجامعة الدكتور عبدالله الرفاعي، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية ، أن «الكرسي ينظم بالتعاون مع مركز الملك عبدالله للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات في الجامعة الثلثاء المقبل، لقاء علمياً في عنوان «ثقافة الحوار في التعليم»، يتضمن «حلقة نقاش علمية يستعرض فيها المشاركون عبر أوراق علمية محكمة أهمية تأكيد الصلة بين الحوار والبرامج التربوية التي يناط بها وضع البذرة الأهم في غرس الحوار في نفوس الناشئة والشباب، وكذلك دورة في تعزيز الاستقرار المجتمعي عبر تطبيق آليات الحوار في القطاع التعليمي، وهو ما يساهم في نقل مبادئ الحوار من الإطار النخبوي إلى الإطار المجتمعي بفئاته كافة»، مشيراً إلى أن «اللقاء يتضمن مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بنشر ثقافة الحوار وتعزيزها وتحصين الناشئة عبر البرامج التعليمية من ثقافة الكراهية والعنف، بمشاركة نخبة من المتخصصين والمهتمين». إلى ذلك، أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الديانات والثقافات فيصل بن معمر، أن «مبادرة خادم الحرمين الشريفين التي أطلقها من مكة المكرمة في 2005، كان لها الأثر العظيم في مكافحة التطرف في العلاقات بين المسلمين وغيرهم». وأوضح في كلمة خلال مؤتمر حوار الحضارات في المنامة، أن «المبادرة شكلت حملة عالمية لهذا المشروع قادها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بنفسه، انطلاقاً من القمة الإسلامية الاستثنائية ولقاء جمع كثير من علماء المسلمين، وانبثقت عنها مؤتمرات في روما ومدريد وجنيف ونيويورك وفيينا». ونوّه وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف الأمير الدكتور تركي بن محمد، بجهود حكومة البحرين في استضافتها لمؤتمر حوار الحضارات والثقافات في خدمة الإنسانية، وبالجهود التي تبذلها في هذا المجال. وأكد أن «السعودية تدعم جميع المبادرات الإنسانية الداعية للحوار، وتشارك بالجهود المبذولة في دعم السلام والأمن والاستقرار في العالم وفي الشرق الأوسط بشكل خاص». وأشار إلى أن «جهود مملكة البحرين تتلاقى مع جهود السعودية منذ عقود في تبني مبدأ الحوار ضمن سياستها الخارجية، لتحقيق التقارب والتفاهم الهادف إلى تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وتحقيق المصالح المشتركة بين الشعوب العربية ودول العالم». إلى ذلك، نوّه رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، بمكانة خادم الحرمين الشريفين، موضحاً أن «منح الملك عبدالله بن عبدالعزيز جائزة الشيخ زايد الشخصية العام الثقافية لعام 2014، يؤكد ما يحظى به خادم الحرمين الشريفين من مكانة إقليمية ودولية والتقدير العربي والدولي، لما قدمه من خدمات جليلة على جميع المستويات». وقال بعد زيارته جناح المملكة في ملتقى السفر العربي بدبي: «نحن نعتز كشعب بما يقوم به قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من أعمال عظيمة وجليلة تستحق كل الجوائز، وهذه الجائزة هي من رجل له مكانة كبيرة جداً في قلوب السعوديين كما في قلوب الإماراتيين، فعلاقة الشيخ زايد -يرحمه الله- بالملك عبدالله كانت علاقة أخوية وطيدة». وأشار إلى أن «خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أحب شعبه وأخلص له فبادله الشعب حباً وإخلاصاً، ويكفي أنه قال كلمات يضرب بها المثل في التواضع والحب وعدم التعالي، حين يكرر أنه خادم للشعب سخر كل وقته وجهده لخدمته».