وافق مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الجمهوريون أمس الخميس (8 مايو ) على تشكيل لجنة للتحقيق في الهجمات على منشآت امريكية في مدينة بنغازي الليبية عام 2012 . جاءت نتيجة التصويت متوافقة مع الانتماءات الحزبية وبحث الديمقراطيون الذين لم تسعدهم النتيجة مقاطعة اللجنة. ووافق المجلس بأغلبية 232 صوتا مقابل 186 على إنشاء لجنة تحقيق من 12 عضوا. ومن المتوقع ان يرأسها تري جودي النائب الجمهوري عن ساوث كارولاينا وأن تضم سبعة جمهوريين وخمسة ديمقراطيين. وسعى الديمقراطيون Yلى تشكيل اللجنة مناصفة لكن الجمهوريين تمسكوا بأن تكون لهم الأغلبية على أساس أنهم أصحاب الأغلبية في المجلس. وكان متشددون مسلحون هاجموا مقار دبلوماسية أمريكية في بنغازي يوم 11 سبتمبر أيلول 2012 وقتلوا السفير الامريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين. ويتهم الجمهوريون ادارة أوباما ببذل جهد أقل مما ينبغي للتصدي للهجمات والتغطية على الأحداث في وقت لاحق لحماية صورة الرئيس باراك اوباما باعتباره صلبا في التصدي للارهاب للمساعدة في فوزه بفترة ولاية جديدة في نوفمبر تشرين الثاني 2012. ورغم إجراء العديد من التحقيقات من جانب لجان في الكونجرس ولجنة بوزارة الخارجية إلا أن الجمهوريين يقولون إن إدارة اوباما لم تقدم كل المعلومات ذات الصلة عن أسباب الهجمات ورد الادارة عليها. وقال جون بينر رئيس مجلس النواب للأعضاء قبل بدء التصويت "ليست هناك حاجة ويجب ألا تكون هناك حاجة ولن تكون هناك حاجة لأن تصبح هذه عملية حزبية. فقد قتل أربعة أمريكيين بأيدي إرهابيين في هجوم تم التنسيق له بشكل جيد ولن نرتضي سوى الحقيقة كاملة والحساب والعدل. ندين لأجيال المستقبل باتخاذ الخيار الصحيح. لذلك أطلب من جميع أعضاء هذه الهيئة التفكير في هذه المسألة وأدعوكم لتأييد هذا القرار." ويقول الديمقراطيون ان الجمهوريين يواصلون التركيز على هجمات بنغازي لأسباب سياسية لاسيما للاضرار بسمعة هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية المحتملة لانتخابات الرئاسة الامريكية 2016 والتي كانت وزيرة خارجية أثناء وقوع تلك الهجمات.