في الوقت الذي أنهت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة جازان تجهيز مستشفى أبوعريش العام لتجميع الحالات المصابة بفروس «كورونا» اشتكى عدد من أهالي المحافظة من ذلك القرار الذي رأوا فيه مخاطرة ومجازفة، خاصة أن المستشفى يخدم آلاف المواطنين في أبو عريش وعشرات القرى المجاورة، مطالبين بتخصيص مستشفى مستقل لاستقبال حالات كورونا منعا لانتقال الفيروس إلى آخرين. وقال سعيد أبو شملة وفهد عريشي وأحمد عسيري «نستغرب تخصيص المستشفى العام لمثل هذه الحالات الخطيرة والتي تحتاج إلى مكان منعزل»، وتساءلوا عن مدى جاهزية المبنى وملاءمته لهذه المهمة التي تحتاج إلى غرف عزل ومناطق تهوية وكل ذلك لا يتوفر فيه، مطالبين بتخصيص مكان بعيد عن النطاق السكاني. وفي ذات الاتجاه أشار عدد من العاملين بالمستشفى إلى عدم ملاءمته لاستقبال حالات كورونا، مشيرين إلى أن هذا القرار من شأنه أن يضاعف العبء عليهم -على حد قولهم-. إلى ذلك أكد مدير عام الشؤون الصحية بجازان الدكتور مبارك بن حسن العسيري اكتمال كافة التجهيزات الطبية الخاصة بغرف العزل للحالات المشتبه إصابتها بفيروس كورونا، وذلك ضمن خطة الوزارة للتصدي للمرض، مشيرا إلى أن التجهيزات تمت بناء على توجيهات وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه باختيار مستشفى في كل منطقة لتجميع الحالات المصابة بالفيروس، موضحا أن هذا الإجراء اتخذ بعد دراسة علمية أعدتها لجنة متخصصة بالمنطقة. وبين العسيري أن اللجنة اختارت مستشفى أبوعريش العام لأنه يتوسط المنطقة وسبق تجهيزه بأحدث الأجهزة الطبية لاستقبال حالات H1N1، والكوادر المدربة للتعامل مع مثل هذه الحالات.