عشية اللقاء المرتقب بين رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا اليوم، اتهم المتمردون جوبا أمس، بخرق اتفاق الهدنة بينهما الذي تمّ التوصل إليه أول من أمس. وقال وزير خارجية جنوب السودان برنابا ماريال بنيامين إن المحادثات ستتطرق للعملية الانتقالية التي تستمر حتى الانتخابات المقبلة في عام 2015، مؤكداً أن سلفاكير باق في السلطة لحين إجراء الانتخابات. في المقابل، جدد مشار دعوة غريمه إلى الاستقالة لفتح الباب أمام المصالحة الوطنية في البلاد، مؤكداً أن الشعب فقد الثقة فيه. من جهة أخرى، رجحت الأمم المتحدة أمس، ارتكاب طرفي النزاع في جنوب السودان، جرائم ضد الإنسانية، محذرةً من انتهاكات جسيمة «لا تحصى» لحقوق الإنسان. وجاء في تقرير المنظمة الدولية أن بعثة حفظ السلام الدولية في الجنوب «وجدت أدلة منطقية تدفع للاعتقاد بأن جرائم ضد الإنسانية ارتُكبت خلال النزاع من قبل القوات الحكومية وقوات المعارضة». كذلك ذكرت منظمة العفو الدولية في تقرير نشر أمس، أن حكومة جوبا والمتمردين يرتكبون فظائع مروعة بدوافع عرقية، يرقى بعضها إلى درجة جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، و «استهدفوا بشكل ممنهج» المدنيين فى قرى ومنازل وكنائس ومساجد ومستشفيات ومجمعات الأمم المتحدة. وفي سياق متصل، تسلمت كينيا أمس، أربعة مسؤولين سابقين في جنوب السودان، من المقربين من مشار، بعدما أطلقت الحكومة في جوبا سراحهم لـ «تشجيع الحوار والمصالحة» بعدما كانوا متهمين بالتخطيط لانقلاب. والتقى الرئيس الكيني أوهورو كينياتا أمس، بالمسؤولين الـ4 الذين «تم تسليمهم الأسبوع الماضي»، وفق ما ذكرت الرئاسة الكينية. إلى ذلك، نفى متمردو «الحركة الشعبية –الشمال» تقارير تحدثت عن طلب الحركة إلى الوساطة الأفريقية ضمانات لزيارة الخرطوم، موضحين أن ما تقدموا به هو خريطة طريق حول حوار قومي دستوري. واتهموا السلطات بالخرطوم بالتخطيط لتصفية الأمين العام للحركة ياسر عرمان.