أطلق وزير التخطيط والتعاون الدولي المصري أشرف العربي، إطار عمل الأمم المتحدة للمساعدات الإنمائية في مصر «يو أن دي أيه أف» للفترة الممتدة بين عامي 2013 و2017 في مقر وزارة التعاون الدولي في حضور المنسق المقيم للأمم المتحدة، أنيتا نيرودي، وممثلي وكالات الأمم المتحدة العاملة في مصر. ويتضمن الإطار خمسة محاور رئيسة هي مناهضة الفقر والحوكمة وجودة الخدمات الأساسية، والأمن الغذائي والتغذية، والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية. وترأس الوزير الاجتماع الأول للجنة التسيير الخاصة بالـ «يو أن دي أيه أف» واستمع إلى العرض الذي قدمه فريق عمل الأمم المتحدة عما أنجز حتى الآن من خطة البرامج بالتنسيق مع الحكومة المصرية وفقاً لأولوياتها. ويُعتبر الـ «يو أن دي أيه أف» إطاراً مهماً لتنسيق جهود الأمم المتحدة ولتحديد النتائج الإنمائية الواجب دعمها من جانب وكالات الأمم المتحدة المختلفة العاملة في مصر، كما يسهل عملية التنسيق بين أهداف برامج الأمم المتحدة والأولويات الإنمائية لمصر، ما من شأنه أن يؤدي إلى تعاون إنمائي أكثر فعالية. ووقّع العربي أيضاً اتفاق منحة لتمويل مشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية للساحل الشمالي الغربي بمبلغ مليون يورو على هامش اجتماعه مع سفير إيطاليا في القاهرة، موريتسيو ماساري. وأوضح العربي أن المشروع يهدف إلى إعادة تأهيل الموارد الزراعية وأساليب الري المتاحة في محافظة مطروح وتدريب العمال الزراعيين وإقامة مشاريع صغيرة مرتبطة بالزراعات في هذه المنطقة خصوصاً زيت الزيتون والتين، بما يساهم في خلق مداخيل للمزارعين عموماً والمرأة المعيلة والشباب خصوصاً. ويشارك في الإشراف على تنفيذ هذا المشروع ومتابعته مركز بحوث الصحراء في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي. وأعرب السفير الإيطالي عن تقديره لجهود التعاون بين البلدين، موضحاً أن هذا المشروع يأتي في إطار البرنامج المشترك للتنمية الريفية الجاري التفاوض عليه مع الاتحاد الأوروبي وقيمته 27 مليون يورو والذي يُنتظر تنفيذه في محافظات الفيوم والمنيا ومطروح. وتوقع أيضاً العمل على تقديم قرض ميسر بمبلغ 10 ملايين يورو لمصلحة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في مجال المكننة الزراعية لخدمة محافظتي المنيا والفيوم.