أبدى عدد من أهالي محافظة الجبيل البلد استياءهم الشديد من تردي الأوضاع في منطقة الكورنيش التي تعد الواجهة البحرية للمدينة ومتنفسها الوحيد لما تعانيه من إهمال ونقص حاد في الخدمات وانتشار روائح الصرف الصحي، ما حولها إلى منطقة شبه مهجورة. نايف الحربي لم يعد يرتاد كورنيش الجبيل منذ سنوات عديدة نظراً للإهمال الواضح فيه والأمر ذاته بالنسبة لأهالي الجبيل البلد الذين دفعهم هذا الإهمال للجوء الى الواجهات البحرية والمتنزهات بمدينة الجبيل الصناعية التي لا تفصلها عنها سوى مسافة 15 كلم حيث يختلف الأمر هناك من ناحية الاهتمام والخدمات المتوفرة والصيانة الدورية وأعمال النظافة وهو ما يفتقده كورنيش الجبيل البلد. ويضيف الحربي أن كورنيش الجبيل البلد أضحى منطقة شبه مهجورة تسكنه القطط ولا يرتاده إلا بعض الأسر المقيمة والتي تضطر في بعض الأوقات للذهاب الى هناك للترفيه عن ابنائها في ظل توفر بعض الألعاب في الكورنيش على الرغم من أن بعضها متهالك وبعضها الاخر بحاجة للصيانة. ويصف سعد القحطاني من جانبه انبعاث روائح الصرف الصحي على امتداد الكورنيش بالأمر المزعج والذي لا يمكن تحمله بحال من الأحوال ،وهو ما يشير إلى أن منطقة الكورنيش لم تحظ باهتمام ورعاية بلدية محافظة الجبيل والتي للأسف الشديد لم تنظر في شكاوانا ومطالباتنا السابقة. وعن نقص الخدمات في منطقة الكورنيش يقول القحطاني إن منطقة الكورنيش هي المتنفس الوحيد لأهالي الجبيل البلد ومع ذلك فإنه يفتقر لكثير من الخدمات الأساسية حيث يلاحظ الإهمال في صيانة المصلى والذي لم يعد مكاناً صالحاً ومشجعاً على أداء الصلوات ،وذلك بعد تحوله إلى موقع مهجور ممتلئ بالأوساخ والأتربة فضلا عن دورات المياه التي تحتاج إلى إعادة تأهيل كامل نظراً لرداءتها وقدمها وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي إضافة للانقطاع المتكرر للمياه عنها بين الفينة والاخرى ، في حين يشير صالح المحمدي لمطالبات الأهالي منذ سنوات عدة بوضع حد للإهمال الذي تعانيه بعض المواقع في محافظة الجبيل البلد ومن ضمنها منطقة الكورنيش التي أضحت منطقة مهملة بسبب عدم نظافتها وصيانة مرافقها، كما أن مسطحاتها الخضراء لا تجد العناية اللازمة للحفاظ عليها واصبح واضحا الأثر المترتب على ذلك الإهمال. ويطالب المحمدي المسؤولين في الجهات ذات الاختصاص الى النظر بعين الاعتبار لشكواهم بشأن منطقة الكورنيش والعمل على توفير الخدمات الأساسية التي تجعل منه موقعاً مناسباً ومتنفساً حقيقياً. الى ذلك أوضح رئيس بلدية محافظة الجبيل المهندس نايف الدويش أن عمال النظافة متواجدون في منطقة الكورنيش باستمرار مشيراً إلى أن البلدية لديها مكتب هناك لمتابعة الملاحظات. أما في ما يخص المسطحات الخضراء وأعمال الصيانة الدورية لمرافق الكورنيش من مسجد وألعاب ودورات مياه ، فإن البلدية تقوم عادة بتكليف مقاول الزراعة للإشراف عليها نظراً لعدم وجود مقاول متعاقد معه في الوقت الحالي ، في حين يجري العمل على إنهاء إجراءات ترسية المشروع على مقاول جديد. ورداً على شكوى انبعاث روائح الصرف الصحي في كورنيش مدينة الجبيل البلد، يوضح مدير عام المياه بالمنطقة الشرقية المكلف المهندس سراج بن عمر البخرجي من جانبه أن محطة المعالجة التابعة لشركة مرافق بالجبيل الصناعية التي تستقبل كميات الصرف الصحي ،لا تستوعب كامل الكميات التي تصلها من شبكات الصرف الصحي التابعة للمديرية بالمدينة خاصة في أوقات الذروة وهو الأمر الذي من شأنه أن يُحدث أحياناً بعض الطفوحات التي تنتقل إلى شبكة الأمطار، لافتا إلى ضخ مادة الكلور والكالسيوم هايبوكلورايد في محطة الأمطار قبل تصريفها إلى البحر، مضيفا أن هناك مشروعا حاليا لاحدى الشركات لتوسعة محطة المعالجة حتى تتمكن من استيعاب كافة التدفقات.