×
محافظة مكة المكرمة

ملياران لتنفيذ المدينة الطبية بجدة

صورة الخبر

أطلق المطرب التونسي زين الحدّاد ألبوم «دولة العشّاق» الذي يحتفي فيه بالعشق والعاشقين، خلال حفلة خاصة أقيمت على خشبة المسرح البلدي في العاصمة التونسية. وأثبت الحداد من خلال الأغاني الجديدة أنه وفيّ لاختياراته الفنية الأصيلة، إذ اعتمد على النغمات التونسية مواصلاً بذلك مسيرته الثرية والمتنوعة التي اعتاد عليها الجمهور. فأتى بأغانٍ تونسية مئة في المئة، لا تمتزج فيها أنماط موسيقية أخرى، ويعتمد فيها الفنان على آلات عربية وغربية. ويعتبر الحدّاد أن «دولة العشاق» يشكل منعطفاً مهماً في حياته الفنية. ويقول: «حرصت على أن يحتوي على مجموعة من الأغاني الجديدة ذات الأنماط الموسيقية المختلفة وذات المواضيع الغنائية المتنوعة. فهو يتضمن أغانيَ تتغنى بالعشق وبالأم. كما هناك الأغنية الدينية والأغنية المناسباتية كأغاني أعياد الميلاد مثلاً». وعلى المستوى الموسيقي، يشرح أن «الألبوم تضمّن أشكالاً لحنية اختلفت من حيث تنفيذها انطلاقاً من الشكل العادي الذي يعتمد على التخت التونسي، إلى العالمي بالاعتماد على الأوركسترا السمفونية، وصولاً إلى استعمال آلتين فقط هما العود والبايس، وهو ما أعطى الألبوم خصوصيته». الأغنية التي حملت عنوان الألبوم كتبها الشاعر التونسي محمد الغزي، ومن خلالها يعود الحدّاد إلى غناء القصيد. وإضافة الى هذه الأغنية، يتضمن الألبوم قصيدة أخرى وهي «دعاة السلام». ويقول الحداد: «حرصت على إصدار قصيدتين، الأولى «دولة العشاق» نظراً إلى ما تتضمنه من كلمات جميلة تتغنى بالعشق وأبعاده الرومانسية الراقية، وهي تجربة سعدت بها كثيراً، بخاصة أن ملحّنها الفنان القدير محمد رضا أحد أعلام الموسيقى في تونس. أمّا قصيدة «دعاة السلام»، فتدعو إلى السلام والتعايش بين أطياف الشعب كافة». ويضيف: «في الحقيقة أردت أن تكون الأغنية رسالة مني الى شعبنا وكل شعوب العالم، لأن الموضوع عابر للجنسيات. وكي تصل رسالتي الى أكبر عدد ممكن من المستمعين على الصعيد الدولي، اخترت الأوركسترا السمفونية التونسية لتنفيذها وتبليغها كأغنية يمكن ترويجها عالمياً». في الألبوم أيضاً أغانٍ خفيفة تتماشى وروح العصر. وهنا يؤكد الحداد أن اختياراته مدروسة لا اعتباطية، قائلاً: «حرصت على التنويع والتعامل مع كل الألوان الموسيقية لأنني أنوي المشاركة في بعض المهرجانات الصيفية التي تتطلب تقديم بعض الأعمال الخفيفة التي يحبّذها الجمهور في تلك المناسبات».   الانتشار العربي وفي سؤال عن الانتشار عربياً، يشير المغنّي التونسي إلى أنه سبق أن قدم أغانيه في بلدان عربية، مثل مشاركته في دار الأوبرا المصرية عام 2003 حين قدم عرضاً بعنوان «لقاء» لاقى نجاحاً. وفيه صافح الحدّاد جمهوره بفقرات غنائية تونسية أصيلة فضلاً عن أناشيد دينية. كما شارك في مهرجان جرش بتكليف من وزارة الثقافة التونسية عام 2005، لتقديم عرض «نسمات تونسية». كما شارك مع مجموعة «رجال تونس» في مهرجان الموسيقى المقدسة الأول في باريس عام 2009. وفي مهرجان الأردن الدولي عام 2010، قدّم مع المجموعة نفسها عرضاً للإنشاد الديني. وعن رغبته في اعتلاء المسرح الأثري في قرطاج، لم يُخْفِ الحدّاد أنه يفكر جدياً في ذلك، مفيداً بأنه شارك في مهرجانات تونسية دولية كثيرة، منها مهرجان الحمامات الدولي ومهرجان قصر العبدلية وغيرهما. ويضيف: «لي من الأعمال في رصيدي ما يسمح باعتلاء مسرح قرطاج بتصوّر يليق بعراقة هذا المهرجان». ويشير إلى أنه قد يفكر جدياً في المشاركة في الدورة المقبلة من المهرجان. سبق لزين الحدّاد أن صوّر أكثر من فيديو كليب، أحدثها «دعاة السلام» بإدارة المخرج خلف الله الخلصي، وهو موجود على موقع «يوتيوب»، فضلاً عن أغنية حول «عيد الميلاد» استغلّ فيها موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» لترويجها. ويقوم المطرب التونسي بجولة على المحافظات التونسية لتقديم ألبومه الجديد والترويج له، كما سيكون من بين ضيوف مهرجان «موازين» في المغرب في الخامس من حزيران (يونيو) المقبل.