وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس إلى عاصمة جنوب السودان لبحث فرص إنهاء الحرب. وتأتي الزيارة في وقت تشهد فيه مدينة بانتيو النفطية معارك عنيفة بين القوات الحكومية والمتمردين. وتعد الزيارة محاولة جديدة لدفع المتنازعين إلى وقف إطلاق النار بعد حوالى 5 أشهر من القتال الدامي بين القوات الحكومية والمتمردين بزعامة النائب السابق للرئيس رياك مشار. وأكد بيان عن المنظمة الدولية أن زيارة مون تستمر يوماً واحداً. وأنه "دعا مراراً القيادات للتوصل إلى حل سياسي، ووضع حد فوري للعنف الذي أسفر عن معاناة الكثير من المدنيين الأبرياء". من جانبها، قالت مصادر دبلوماسية أميركية إنه من المتوقع أن تفرض واشنطن عقوبات على مسؤولين في حكومة الجنوب، وقيادات من المتمردين في الأيام القادمة. وستتضمن العقوبات حظر سفر وتجميد أموال. وقالت المصادر إن العقوبات سوف تتضمن حظراً على السفر إلى الولايات المتحدة، وتجميد أي أموال تخضع للاختصاص القضائي الأميركي. وتجيء أنباء هذا التحرك الأميركي الوشيك، عقب تهديدات وزير الخارجية جون كيري، بفرض عقوبات على زعيم المتمردين في جنوب السودان ريك مشار، إذا رفض مفاوضات السلام. كما يدرس أعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فرض عقوبات للأمم المتحدة، إضافة إلى أي خطوات أحادية تتخذها واشنطن. وقالت المصادر الأميركية "بعد مرور أيام فقط على سعي وزير الخارجية الأميركي جون كيري للتوسط من أجل إجراء محادثات رفيعة المستوى لإيقاف القتال في جنوب السودان، باتت جهوده لصنع السلام في مهب الريح بسبب الاشتباكات القوية في مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة الغنية بالنفط".