برهن لاعب وسط الشباب عمر الغامدي على أنه مكسب كبير للشبابيين بعد المستويات الكبيرة التي ظهر بها منذ انتقاله إلى (الليث) قادماً من الهلال، واستطاع الغامدي أن يحقق لقب "دوري زين" قبل ثلاثة مواسم إذ كان له دور بارز ولافت للنظر في تلك البطولة التي توج بها الشباب في جدة على حساب الأهلي، وفي هذا الموسم وضع الغامدي بصمته مع الليوث وكان أحد أركان الإنجاز الشبابي الأخير إذ توج بثاني بطولاته الرسمية مع الفريق الأبيض. الغامدي كرّس خبرته في الملاعب لمصلحة الشباب فكان مفيداً للفريق داخل الملعب وخارجه إذ أفاده في المستطيل الأخضر من خلال تنفيذ أدواره في الملعب وتطبيق تكتيك مدربي الشباب بالإضافة إلى توجيه زملائه اللاعبين بحكم الخبرة وفارق السن خصوصاً أولئك اللاعبين الشبان، وخارج الملعب لا يعلم بالدور الكبير الذي يلعبه الغامدي في الفريق إلا المقربون من النادي إذ يقوم بمهام القائد باقتدار خصوصاً وأن أخلاقه فرضت اسمه على الجميع ويحظى بقبول كبير من اللاعبين وتعتبر كلمته مسموعة لديهم. صحيح أن عمر الغامدي بلغ 35 عاماً إلا أن ذلك لا يقلل من أهميته في الكتيبة الشبابية بدليل أن هنالك شبابيين كُثرا طالبوه بالاستمرار مع الفريق في الموسم المقبل رداً على الأنباء المتداولة بأنه ينوي اعتزال كرة القدم معللين ذلك بأن "أبا فهد" لا يزال بإمكانه أن يخدم فريقهم مستشهدين بمستوياته التي ظهر بها مؤخراً في كأس خادم الحرمين الشريفين والتي توّجها بهدف "عالمي" حاسم في شباك الاتفاق قاد الشباب للنهائي الذي واصل فيه الغامدي الإبداع دفاعياً من خلال تنظيم الوسط الدفاعي أو هجومياً عبر الدور الكبير الذي لعبه في الهدف الثاني إذ كان سبباً رئيسياً فيه من خلال ضغطه على حامل الكرة (حارس الأهلي)، وأثبت عمر الغامدي بما لايدع مجالاً للشك أنه من عينة اللاعبين الذين ينضجون ويتألقون كلما تقدم بهم العمر وهذا دليل على عقليته الكروية المميزة وانضباطيته التي جعلته يُعمر في الملاعب، ويستحق الغامدي أن يُضرب به المثل في الاحترافية ومحافظة اللاعب على نفسه إذ بات نموذجاً مشرفاً يُحتذى به، وتطمع الجماهير الشبابية في أن تكون للغامدي بصمة أخرى في دوري أبطال آسيا 2014م وأن يساهم مع زملائه في تجاوز عقبة الاتحاد "العنيد".