عرض رئيس مجلس المستشارين المغربى «البرلمان» حكيم بنشماش، مبادرة، مساء أمس، لإيجاد حل لـ«حراك الريف» تتضمن وقف المظاهرات من طرف نشطاء الحراك، مقابل وقف التحقيقات والعفو عن الموقوفين وإطلاق برامج استثمارية. وتشهد الحسيمة المغربية «ريف المغرب» شمالى البلاد احتجاحات منذ أكتوبر الماضى بلغت ذروتها أمس؛ منذ مقتل بائع السمك محسن فكرى فى حادث مروع لدى محاولته الدفاع عن بضاعته التى صادرتها السلطات. وأعاد ذلك للأذهان حادث مقتل التونسى محمد البوعزيزى الذى أطلق شرارة ما بات يعرف باسم الربيع العربى.وطالب بنشماش وهو رئيس فى بيان اليوم إلغاء «المظاهر الصارخة للوجود الأمنى المكثف فى الحسيمة، خصوصًا أن الأغلبية الساحقة جدًا من المشاركين والمشاركات فى المظاهرات والمسيرات، برهنوا للعالم أجمع طيلة 7 أشهر عن أسلوبهم السلمى والحضارى الراقى، وفقًا لوكالة رويترز. كما طالب الحكومة بإطلاق برنامج تكميلى على المدى القريب، ومن جهة ثانية دعا إلى تنظيم مسابقة وطنية بالحسيمة لبحث سبل تحسين مناخ الاستثمار بالإقليم وبحث صيغ تحفيز المستثمرين. وأوضح أن «استمرار وجود الأمن بهذه الكثافة يساهم فى الإبقاء على الوضع محتقنًا». وشدد فى البيان على ضرورة وقف الملاحقات والتحقيقات، وتوفير أقصى الضمانات للمحاكمة العادلة لمن أوقف من النشطاء تمهيدًا لتهيئة الأجواء لصياغة التماس مرفوع للعاهل المغربى الملك محمد السادس لإصدار عفوه عن الموقوفين على خلفية الاحتجاجات.وأمس، امتدت المظاهرات إلى العاصمة الرباط وجاب الآلاف وسط العاصمة حاملين الأعلام الأمازيغية والمغربية وأعلام حركة 20 فبراير التى قادت النسخة المغربية من احتجاجات الربيع العربى فى 2011 وذلك بعد حملة اعتقالات مكثفة قامت بها السلطات المغربية.