تضمنت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ أمام القمة الآسيوية الحادية عشرة للإعلام، والتي انطلقت أمس، العديد من المنطلقات المهمة لتطوير وضبط الأداء الإعلامي، بما يتوافق مع مصلحة المجتمعات والشعوب، ويحافظ ــ في الوقت ذاته ــ على الاشتراطات اللازمة لممارسة العملية الإعلامية، ومن هذه المنطلقات التأكيد على مسؤولية وأمانة الكلمة في التأثير على استقرار الدول وانسجام مكوناتها الإثنية والثقافية، والتركيز على تحري القيم المهنية في الأداء، وتوظيف فعاليات هذه القمم المتخصصة في تطوير محتوى الرسالة الإعلامية، بما يساهم في تطوير العملية الإعلامية. وبمثل ما تضمنت كلمة خادم الحرمين الشريفين العديد من محددات ممارسة العملية الإعلامية، فقد اشتملت كذلك على الكثير من الإشارات الدالة، منها استهلاله الكلمة بالإعراب عن تطلع المملكة إلى أن تشكل هذه القمة لبنة جديدة في صرح التعاون الإعلامي الآسيوي، وهو ما يعكس رغبة المملكة في ترسيخ أواصر التعاون المشترك مع كافة دول العالم، ولا سيما مع محيطها الجغرافي الأقرب، ومن الإشارات اللافتة أيضا التأكيد على شراكة الإعلاميين لمجتمعاتهم في مسيرة التحول والتحديث، وهو مفهوم جدير بأن يعيد تعريف أدوار الإعلامي ومسؤولياته تجاه مجتمعه ووطنه.