بدأ الناخبون في جنوب أفريقيا اليوم الأربعاء التصويت في الانتخابات العامة وسط توقعات بأن يظل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في السلطة، رغم أن استطلاعات رأي أظهرت إمكانية خسارته أصواتا بسبب الفساد والفقر الدائم. ومن المتوقع أن تتراجع نسبة التصويت للحزب بشكل طفيف عن الـ 9ر65% التي حصل عليها في 2009 . ومن المتوقع أن تزيد نسبة أصوات حزب المعارضة الرئيسي "التحالف الديمقراطي" بشكل ملحوظ عن الـ 7ر16% التي حصل عليها قبل خمسة أعوام. ويحق لنحو 25 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي يتوقع أن تعلن نتائجها غدا الخميس. ويحكم حزب المؤتمر الوطني الأفريقي جنوب أفريقيا منذ أن أنهت أول انتخابات ديمقراطية الفصل العنصري وصعود الزعيم الراحل نيلسون مانديلا إلى سدة الحكم قبل عقدين. ويحظى الحزب بالاحترام بسبب هزيمته للفصل العنصري، ويقول أنصاره إن البلاد خطت خطوات كبيرة في تحسين ظروف المعيشة بالنسبة للأغلبية من السود. لكن الحزب واجه انتقادات أيضا بسبب معدل البطالة الذي بلغ 24% والفجوة العميقة بين الأغنياء والفقراء، وفكرة أن الكثير من قادته يهتمون بشكل رئيسي بإثراء أنفسهم. ويتهم الرئيس جاكوب زوما نفسه باستخدام 20 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب لتحديث منزله الريفي.