اتهم قائد جيش جنوب السودان المنتهية ولايته الجنرال جيمس هوث ماي السودان الاثنين 5 مايو 2014 بتسليح متمردين يقاتلون قواته في صراع يكتسب طابعا عرقيا متزايدا وهي المزاعم التي سارعت الخرطوم الى نفيها. وقتل آلاف المدنيين في المعارك التي تفجرت قبل أكثر من أربعة شهور والتي حذرت الولايات المتحدة والقوى الإقليمية من احتمال أن تتحول الى أعمال إبادة جماعية شاملة اذا لم يتم احتواؤها. وقال ماي لرويترز إنه ليس سرا أن حكومة الخرطوم تساند زعيم المتمردين ريك مشار في محاولة لزعزعة استقرار جنوب السودان الذي انفصل عن السودان عام 2011 بعد حرب بين الشمال والجنوب استمرت عقودا. وأضاف ماي في مقر إقامته المقابل للقصر الرئاسي في جوبا عاصمة جنوب السودان كانت الخرطوم تساعد ميليشيا (مشار) طول الوقت. ونفت السلطات السودانية أن تكون لها اي صلة بالمتمردين. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد إن السودان يتعاون مع حكومة جنوب السودان باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة ولا يتعامل مع المتمردين. وبدأ الصراع باشتباكات بين جماعات متنافسة من الجنود في جوبا في منتصف ديسمبر كانون الأول وسرعان ما امتد الى أجزاء مختلفة من البلاد. وينظر اليه على نطاق واسع على أنه نتيجة خصومة سياسية قديمة بين الرئيس سلفا كير ونائبه المقال مشار زادته التوترات بين قبيلة الدنكا التي ينتمي لها كير وقبيلة النوير التي ينتمي لها مشار تفاقما.