×
محافظة المنطقة الشرقية

مؤتمر «الجماعة» في تركيا يقر بعزلة الإخوان وانهيار شعبيتهم في مصر

صورة الخبر

رحل سليمان الفليح، لتُطوى صفحة الجيل المؤسس للصحافة الشعبية في منطقة الخليج العربي، تلك الصحافة التي صبغت لون الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي بعشرات المجلات الداعمة لهذا اللون الفني المحبب لأبناء الخليج. وفي هذا الرحيل المفاجئ الذي دعا النادي الأدبي في مدينة الرياض إلى التقدم بالعزاء لكل مثقفي السعودية في وفاة الكاتب والشاعر الفليح، يبقى السؤال حاضرا: هل نحن في أعتاب ختام مرحلة صحافة الشعر الشعبي التي أخذت جذوة توهجها قبل عقدين من الزمان في الانكفاء لصالح مشاهد إعلامية أخرى كان للفضائيات فيها النصيب الأكبر. برز الفليح كاستثناء في مشهد صحافي تحول لأصناف أخرى من الإعلام، إذ إن الكاتب الراحل كان أكثر من أن يكون صحافيا يقتات بأخبار يومه وقصائد نجومه لينظمها سلكا جميلا في عيون قراء المجلات، لكنه كان صاحب رسالة عميقة يكتنز معها الرغبة في حفظ التراث والتفنن في إبداع مخرجاته من جديد، لتظهر حماسته في الدراسات العلمية والدواوين الشعرية التي كان عنوانها المشترك هو التراث الشعبي الخليجي الذي حفظه شاعر عاش بين السعودية والكويت زمنا طويلا، وحياته ناهزت 67 عاما. الفليح المولود في شمال السعودية يعد أحد أهم شعراء الحداثة في المملكة والخليج، وله إصدارات بارزة في الأدب والشعر، منها (ديوان الغناء في صحراء الألم) الذي أصدره في عام 1979، وديوان (أحزان البدو الرحل) في عام 1980، وديوان (ذئاب الليالي) في عام 1993، وديوان (الرعاة على مشارف الفجر) في عام 1996 وديوان (رسوم متحركة) في عام 1996، فيما كان آخر إصداراته هو ديوان (البرق فوق البردويل) المنشور في عام 2009. سليمان الفليح الذي ترجمت بعض أعماله إلى اللغات الإنجليزية والروسية والصربية والفرنسية، بدأ حياته صحافيا في الكويت ليتنقل بين الوطن والرأي ومجلة المجالس ليعود إلى السعودية ويلتحق بمجلة اليمامة ثم المختلف ثم مجلة حياة الناس، إضافة إلى "الجزيرة" و"الرياض" السعوديتين، وصحيفتين أخريين في الكويت.