قال وزير الداخلية الأردني حسين المجالي ان "الاردن والسعودية يمثلان عمقاً استراتيجياً وسداً منيعاً لبعضهما بعضاً في مواجهة مختلف التحديات والتطورات التي تشهدها المنطقة ". واكد المجالي لدى لقائه أمس مدير الامن العام في المملكة اللواء عثمان بن ناصر المحرج والوفد المرافق تفعيل وتمتين اواصر التعاون الامني بين المملكتين ولا سيما في ظل الظروف والمتغيرات الاقليمية والدولية التي تتطلب فتح مجالات اوسع للتعاون في مجالات التدريب والتأهيل وحماية الحدود المشتركة ومراقبتها لمنع اية اختراقات امنية وتبادل الخبرات والزيارات بين الطرفين. وشدد على اهمية التنسيق المستمر بين الجانبين ووضع آليات ارتباط واتصال سريعة ومتطورة لمنع تهريب المخدرات ومكافحة الارهاب والجريمة بشتى انواعها معتبرا ان الروابط الجغرافية والدينية والقومية والسياسية التي تجمع البلدين الشقيقين تشكل قاعدة رئيسية لتحقيق مصالحهما المشتركة. وثمن المجالي مواقف المملكة الداعمة للأردن في مختلف الاوقات والظروف لدعم مشاريعه انطلاقا من الثوابت التاريخية والتقارب والتنسيق المستمر الذي ادى الى تطوير علاقات البلدين الشقيقين على كل المستويات ووفقاً للرؤى المشتركة التي تظلل هذه العلاقات. وفيما يتعلق بأزمة اللاجئين السوريين اشار المجالي الى ان الاردن يبذل جهودا مضاعفة فاقت في كثير من الاحيان امكاناته وقدراته المحدودة لتخفيف معاناتهم في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والأمنية الى جانب الضغط على البنى التحتية في مختلف المرافق والمؤسسات الموجودة اصلا لخدمة المواطنين الاردنيين والتي يجري باستمرار تجديدها وتطويرها لزيادة فاعليتها في استيعاب الضغط المتزايد عليها. واكد اللواء المحرج ان وحدة المصير المشترك بين البلدين تستدعي توحيد الجهود ولا سيما في النواحي الامنية وتبادل الخبرات بما يحقق الامن والاستقرار في البلدين والمنطقة. وثمن الموقف الاردني في استضافة اللاجئين السوريين على الرغم من الصعوبات والتحديات الاقتصادية التي يواجهها، معتبرا ان هذا الموقف ينسجم مع المبادئ القومية الراسخة التي تأسس عليها الأردن. وفي نهاية اللقاء اتفق الطرفان على مواصلة التنسيق والتشاور المستمر في القضايا ذات الاهتمام المشترك.