عبدالرحمن المنصور-الرياض-سفراء: افتتح الدكتور محمد بن أحمد السديري وكيل جامعة الملك سعود لتطوير الأعمال، فعاليات المؤتمر الأول للإبداع في التمريض الخليجي، نيابة عن مدير جامعة الملك سعود، الذي تنظمه كلية التمريض بالجامعة ويستضيف أكاديميين وصناع القرار من دول الخليج والبرتغال وممثلة من منظمة الصحة العالمية. وقال الدكتور السديري، إن مهنة التمريض قديمة جداً في التاريخ الإسلامي، إذ بدأتْ بها –كما يتحدث التاريخ- رفيدة بنت سعد الأسلمية الخزرجية، فكانت أول ممرضة في تاريخنا وظلتْ طوال حياتها تقوم بهذه المهمة الإنسانية النبيلة، لاسيما أثناء غزوات الرسول من خلال مشفاها المتنقّل، متطوعة بعملها وخبرتها لصالح هذا العمل العظيم، موضحاً أنها كانت ذات ثروة ومال فكانت تنفق بسخاء على المحتاجين وتوفير مستلزمات مشفاها الخاص. وتابع: «في عصرنا الحديث صارت مهنة التمريض جزءاً أساسياً في العيادات والمراكز الصحية والمستشفيات، وأسهمت جامعة الملك سعود ولا تزال منذ 40 عاماً في سد حاجة المرافق من الكوادر الوطنية ذات التأهيل العالي في مجال التمريض، لتقديم خدمات صحية لجميع أفراد المجتمع، بتأسيسها قسماً للتمريض في كلية العلوم الطبية التطبيقية عام 1396، وكان أول برنامج يمنح درجة البكالوريوس في التمريض على مستوى المملكة، وفي عام 1407 1408 تم استحداث برنامج الماجستير في علوم التمريض في ستة تخصصات تمريضية تخرج فيها العديد من الكوادر التي تعمل الآن في مراكز قيادية على مستوى المملكة في مجال التمريض، وفي عام 1425 تم تحويل قسم التمريض بكلية العلوم الطبية التطبيقية إلى كلية مستقلة بموجب أمر سام». وختم بقوله: «ها هي كلية التمريض اليوم تؤدي أدواراً كبرى على المستويات الأكاديمية والمعرفية والتدريبية، وتقدم للمجتمع في كل عام مجموعة من الممرضين والممرضات، إضافة إلى اهتمامها بتنظيم المناسبات العلمية والمؤتمرات؛ كهذا المؤتمر المهم، فكل الشكر لعميد الكلية وأعضائها المشاركين في التنظيم والتنسيق لهذا المؤتمر»، آملاً أن ينتهي هذا المؤتمر إلى نتائج علمية عملية مهمة ترتقي بمهنة التمريض. وأوضح الدكتور خالد الحربي عميد كلية التمريض، أن الكلية حققت هذا العام قفزات عدة خلال مسيرتها منذ نشأته، واستمرت في تنفيذ برامجها المتعددة في سبيل سعيها الدائم لجودة مخرجاتها، المتمثلة في تخريج ممرضين وممرضات على مستوى عال من الكفاءة والتميز، إذ حصلت كلية التمريض خلال هذا العام على شهادة «ISO 9001:2008»، إضافة إلى انتقال الطالبات إلى مقر كلية التمريض الجديد بالمدينة الجامعية للطالبات، والبدء منذ فترة وجيزة في وضع الأساسات لمشروع مبنى كلية التمريض للبنين. وأضاف: «أما على مستوى البرامج الأكاديمية المقدمة فقد حصلت الكلية على الموافقة بالبدء في برنامج التجسير والمخصص للطلاب الحاصلين على درحة الدبلوم في التمريض اعتباراً من هذا العام، لينظم بذلك إلى برامج البكالوريوس والماجستير للطلاب والطالبات، المعتمدة من الهيئة الألمانية للإعتماد الأكاديمي، فضلاً عن بدء مركز البحوث بكلية التمريض بمتابعة عمادة البحث العلمي في تشكيل المجموعات البحثية، في سبيل إيجاد بيئة بحثية متميزة وخلق مزيد من البحوث المتميزة في مجال التمريض».