×
محافظة المنطقة الشرقية

صيغ وقفية حديثة تخدم الباحثين وطلاب العلم وذوي الاحتياجات

صورة الخبر

أكد أساتذة الإعلام والمتخصصون في الحقل الثقافي والإعلامي أهمية مكانة المملكة بين منظومة دول العالم المتطورة في قطاعات الإعلام وتنويع وسائله المختلفة وأخذها بمبدأ التطوير واللحاق بركب التغيير والنهضة التنموية على مستوى وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة التي كان لها بالغ الأثر في إيصال صوت المملكة وتعميق سياستها الخارجية ومشاركتها في المحافل الدولية. ووصف نائب مركز الدراسات الإستراتجية بجامعة الملك عبدالعزيز وعضو هيئة التدريس بكلية الاتصال والإعلام الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الحبيب انعقاد القمة الآسيوية للإعلام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في المملكة العربية السعودية يشكل منعطفاً تاريخياً لأهمية البلد المستضيف ومكانته على الساحة الآسيوية خاصة والدولية عامة. وعد المملكة أول دولة عربية تحظى باستضافة هذه القمة الكبيرة والتي ستنطلق غداً (الثلثاء) بحضور أكثر من ستين خبيراً وقائداً في مجال الإعلام ينتمون لـ50 دولة في العالم منوهاً بدور الإعلام الذي أضحى يسابق الزمن بتقنياته ووسائله المتعددة التي تزداد يوماً بعد يوم حتى أصبحت المنافسة جلية بين وسائل الإعلام التقليدي ووسائل الاتصال الاجتماعي التي فرضت نفسها في الميدان وتغيرت على إثرها طريقة وأسلوب وعرض الرسالة الإعلامية ووقتها إضافة إلى اتساع هامش الحرية وتذبب في المصداقية وازدياد الحاجة إلى الوعي بأهمية أخلاقيات العمل الإعلامي مع دخول وسائل جديدة يصعب السيطرة عليها والتحكم فيها. وقال الدكتور الحبيب : «إن الباحثين والخبراء الإعلاميين سيثرون النقاش بعون الله تعالى من خلال ورش وجلسات العمل والساحة الإعلامية بأطروحاتهم وأفكارهم ومقترحاتهم في المجالات والحقول الإعلامية والسعي الحثيث نحو تعزيز أوجه التعاون الإعلامي ودراسة السبل الكفيلة لجعله إعلاماً هادفاً وصادقًا وحرًا، سريع التفاعل مع قضايا وتطورات العصر ومستجداته». وثمن الحبيب جهود وزارة الثقافة والإعلام والهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع ومعهد آسيا والمحيط الهادي للتنمية الإذاعية على جهودهم الكبيرة في تنظيم هذه القمة التي سيكون لها بالغ الأثر في الرقي بقنوات الإعلام ووسائله واستشراف التحديات التي تواجه صناعة الإعلام الإذاعي والتلفزيوني ووسائله الجديدة في قارة آسيا والعالم على وجه العموم.   من جانبه أوضح مدير عام الإعلام الخارجي بمنطقة مكة المكرمة الدكتور سعود بن صالح كاتب أن الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع حرصت على إخراج هذه التظاهرة الإعلامية في شكلها ومضمونها التي تليق بالمملكة كصانعة قرار على المستوى العالمي ، معرباً عن أمله بأن ترتقي مشاركات الحضور لمستوى عنوان القمة «الإعلام والتنوع .. إثراء تجربة الإذاعة التلفزيون». وأبان الدكتور كاتب أن هناك ورش عمل تسبق القمة في مجالات أهمها أخلاقيات الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي وخدمة الإذاعة والتلفزيون العمومية إلى جانب تنظيم رحلات سياحية ودينية لأداء العمرة وزيارة المسجد النبوي للوفود المشاركة ، لافتا النظر إلى أنها تعد خطوة مهمة لإطلاع ضيوف القمة على النهضة التي تعيشها المملكة والنقلة الحضارية التي حققتها طيلة العقود السابقة من خلال متابعة قرابة 700 شخصية إعلامية من قادة الإعلام من مختلف دول آسيا والعالم . وأكد أن انعقاد القمة على أرض المملكة جاء في وقته لتناول أهم قضايا العمل الإعلامي المعاصر منوهاً بتوجيهات مسئولي وزارة الثقافة والإعلام في التنظيم لهذا الحدث الذي يحسب للمملكة العربية السعودية واهتمامها بالإعلام وتطوير مخرجاتها. ونوه المتحدث الرسمي لنادي جدة الأدبي الدكتور عبدالإله بن محمد جدع بما تتمتع به المملكة من مكانة خاصة لدى المسلمين باحتضانها الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة مما يعطيها ميزة في استضافة القمة الآسيوية للإعلام في نسختها الحادية عشرة والتي قوبلت بترحيب كبير من المشاركين لا سيما وأنها تعقد لأول مرة في دولة عربية ما يرسخ ثقل المملكة وأهميتها السياسية والاقتصادية والثقافية على مستوى العالم. و أكدت عضو مجلس إدارة نادي جدة الأدبي الثقافي نجلاء بنت علي مطري من جانبها، حرص وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة هيئة الإعلام المرئي والمسموع الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة على إظهار مكانة المملكة إعلامياً على المستوى العالمي من خلال هذه القمة ومنوهة بريادة المملكة كأول دولة عربية تستضيف هذه القمة التي ستناقش العديد من المحاور التي تستهدف استعراض تنوع وإثراء تجربة البث الإعلامي إلى جانب أهم الموضوعات الإعلامية المعاصرة. وشددت على أهمية الوعي بالمعايير الأخلاقية بما يساعد في تعزيز المسؤولية المهنية في العمل الصحفي وخاصة في عصر وسائل الإعلام الاجتماعي في ظل زيادة عدد القنوات الفضائية والإذاعية والتطورات التقنية والتقارب بين وسائل الإعلام وتأثير البيئة الإعلامية لتطوير مفهوم وإنشاء نظام خدمة الإذاعة العمومية في المنطقة العربية في ظل تواجد الحشد الكبير من الوفود الإعلامية المشاركة من مختلف دول آسيا والعالم كافة.   وأوضح مدير الإعلام والنشر بالغرفة التجارية الصناعة بجدة أحمد بن سعيد الغامدي أن عقد القمة الآسيوية للإعلام في نسختها الـ11 في المملكة له أهمية قصوى وبالأخص في هذا الوقت بالذات الذي تشغل فيه المتعاملين مع الإعلام موضوعات في غاية الأهمية تتعلق بالحياة المعاصرة، مؤكداً أن ما تطرحه القمة من موضوعات تهم جميع شرائح المجتمع الذي أصبح يتعامل مع كل التقنيات الإعلامية التي جاءت بكل قوة في مجال الطفرة الإعلامية التي تشهدها مختلف الدول. من جانبه عبر أستاذ العلاقات العامة الدولية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور شارع بن مزيد البقمي عن سروره باحتضان المملكة لفعاليات القمة الآسيوية للإعلام تحت عنوان «الإعلام والتنوع لإثراء تجربة البث» ومناقشتها للموضوعات الإعلامية المهمة ذات العلاقة بالمتعاملين مع الإعلام في كل أنحاء العالم. واستعرض التطور والنهضة التنموية التي تحققت للإعلام السعودي وسط دعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد. وقال : «الأبرز في تلك القمة أنها جمعت 50 دولة من قارة آسيا وقارات العالم الذين جاؤوا إلى المملكة للالتقاء حتى يستفيدوا من بعضهم البعض منهم الشباب ومنهم المخضرمون فكانت القمة فرصة لتلاقح الأفكار بين الجيلين، ولذلك فإن القمة تعد الحدث الإعلامي الأكبر على مستوى القارة الآسيوية».   السعوديةآسياالخليجالقمة الآسيوبة للإعلام